قال القاصد الرسولي في طرابلس إن آلاف الليبيين يرحلون نحو مصر وتونس، حيث تم إعداد مخيمات للاجئين، وقد فر بالأمس فقط أكثر من 30 ألف شخص إلى تونس.


طرابلس: قال القاصد الرسولي في طرابلس المونسنيور جوفاني مارتينيلي إن quot;الخوف يخيّم على الليبيين وكل يوم يرحل الآلاف منهم نحو مصر وتونس، حيث تم إعداد مخيمات للاجئين، وقد فر بالأمس فقط أكثر من 30 ألف شخص إلى تونسquot;.

وفي تصريحات لوكالة (آسيا نيوز) الكنسية الثلاثاء، رأى المونسنيور مارتينيلي أنه quot;بعد الاجتماع مع مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في الخامس من أيار/مايو الماضي في روما، لم يطرأ أي تغيّر على الوضع في البلادquot;، مشيرا إلى أن quot;الناس خائفون ويريدون الرحيل، ومنذ بداية العمليات العسكرية في البلاد، تجاوز عدد الليبيين الذين عبروا الحدود الستمائة ألفquot;.

هذا ويأتي حديث المسؤول الفاتيكاني بعد بضع ساعات من سلسلة من الغارات الجوية لقوات ناتو سببت أضرارا لا تعد ولا تحصى، وأضاف quot;إننا لا نزال نسمع أصوات الطائرات المقاتلة التي تمر فوق المدينة وتسقط القنابل على المناطق المحيطة بهاquot;، لكن quot;ليس هناك في الوقت الراهن قصف مباشرة لطرابلسquot;، مكررا دعوته لحلف شمال الأطلسي إلى quot;التوقيع فورا على معاهدة لوقف إطلاق النار وفتح مفاوضات مع الحكومة الليبية، قبل أن يصل الوضع إلى نقطة لا رجوع فيهاquot;.

ولفت المونسنيور مارتينيلي إلى أنه quot;على الرغم من الصعوبات التي سببتها الحرب من تقنين البنزين والمواد الغذائية، إلا أن حياة الجماعة الكاثوليكية الصغيرة في العاصمة لا تزال مستمرةquot;، وتابع quot;كل أيام الجمع والسبوت والآحاد لا يزال كثير من مؤمنينا يأتون للمشاركة بالصلوات، وبشكل خاص الفلبينيين والأفارقة من جنوب الصحراء الكبرىquot;، وختم بالقول quot;إنهم ينقلون شهادة عظيمة للإيمان والمحبة في هذا الوقت العصيبquot;.

هذا ويجتمع اليوم في الفاتيكان، أمين سر الكرسي الرسولي الكاردينال ترتشيزيو بيرتوني، ووزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، مع أعضاء آخرين من الأمانة العامة لدولة الفاتيكان، لمناقشة الأزمة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.