باريس: اكد وزير الخارجية التونسي مولدي كافي الثلاثاء في باريس ان quot;الحكومة تريدquot; اجراء quot;الانتخابات في موعدهاquot;، اي في 24 تموز/يوليو المقبل، وذلك في مقابلة مع قناة فرانس 24.
وقال الوزير التونسي quot;الحكومة تريد، والرئيس بالوكالة يريد، ورئيس الوزراء يريد، ان تجري الانتخابات في الموعد المحددquot;.
واضاف quot;هذه ارادة سياسية. وانا واثق بان الشعب التونسي الذي حقق معجزة الثورة في 14 كانون الثاني/يناير (يوم فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي) قادر على خوض هذا التحدي رغم الصعوبات التقنية واللوجستية التي سنواجههاquot;.
واكد الباجي قائد السبسي رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التونسية الاحد تمسكه بموعد 24 تموز/يوليو لاجراء الانتخابات التشريعية quot;الا اذا حصلت صعوبات فنية او لوجستيةquot;.
وانتخب مجلس الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديموقراطي، ابرز هيئات الانتقال الديموقراطي في تونس، اعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي ستشرف على انتخاب مجلس وطني تأسيسي في 14 تموز/يوليو المقبل.
وستشرف هذه الهيئة على العملية الانتخابية العامة التي ستجرى في 24 تموز/يوليو القادم لانتخاب مجلس وطني تأسيسي يتولى صياغة دستور للجمهورية الثانية في تونس المستقلة ليحل محل دستور سنة 1959.
وبعدما شهدت ضواحي العاصمة التونسية وبعض المدن اضطرابات واعمال تخريب في الايام الاخيرة، طمأن وزير الخارجية التونسي الى ان quot;الديموقراطية لا تتم في اسابيع، في اشهرquot;، مبديا ثقته بقدرة بلاده على اتمام العملية الانتقالية الديموقراطية.
وردا على سؤال عن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد والتي قد تؤدي الى فوز الاسلاميين في الانتخابات، قال quot;تم استخدام الاسلاميين كذريعة طوال اعوامquot; من جانب نظام بن علي لمنع العملية الديموقراطية، متسائلا quot;هل الوضع الاجتماعي الصعب اليوم سيسهل وصول الاسلاميين؟ لا اعتقد ذلكquot;.
واضاف ان quot;المجتمع التونسي يتمتع بكل العناصر لانجاح العملية الانتقالية، وذلك يشمل الاسلاميين (...) الذين ادركوا ان عليهم التكيف مع الحقيقة الجديدة. انا متاكد انهم يدركون ذلكquot;.
من جهة اخرى، رحب الوزير التونسي بدعوة بلاده الى قمة مجموعة الثماني التي ستعقد مع نهاية ايار/مايو في مدينة دوفيل بشمال غرب فرنسا ويتوقع ان تعلن مساعدة كبيرة لتونس.
وكانت فرنسا وعدت تونس في نيسان/ابريل بمساعدة قيمتها 350 مليون يورو للفترة ما بين 2011 و2012.
التعليقات