أثنى مجلس النواب الأردني على ترحيب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطلب انضمام الأردن إلى عضوية المجلس خلال لقائهم التشاوري الثالث عشر الذي عقد في الرياض أمس


عمان:أثنى مجلس النواب الأردني على ترحيب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطلب انضمام الأردن إلى عضوية المجلس خلال لقائهم التشاوري الثالث عشر الذي عقد في الرياض أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وجاء في بيان رسمي أن القرار يصب في مصلحة العمل العربي المشترك ويعزز العلاقات التاريخية بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الأردن يرى في دول مجلس التعاون الخليجي عمقاً استراتيجياً ليس للأردن فحسب بل للأمة العربية.
وأكد المجلس أن الأردن يشترك مع دول الخليج العربي بقواسم مشتركة تصل إلى التماثل في أمور كثيرة، ويرى المجلس وفق البيان أن هذا القرار جاء في وقته.
وقال إن مجلس النواب ممثل الشعب الأردني يهنئ ويبارك لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وأشقائه قادة دول مجلس التعاون الخليجي بهذا القرار الكبير ويؤكد في الوقت نفسه دعمه الكامل وغير المحدود لهذا الانجاز كما يدعو مجلس النواب الحكومة الأردنية إلى ضرورة سرعة الاستجابة والاعداد لمتطلبات انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي.
وكانت شخصيات سياسية وثقافية وشعبية أردنية حيت ما صدر عن قادة دول مجلس التعاون الخليجي في لقائهم التشاوري الثالث عشر لدول المجلس الذي عقد في الرياض أمس برئاسة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من ترحيب بطلب الأردن الانضمام للمجلس.
وأكدت هذه الشخصيات في تصريحات لوكالة الانباء السعودية ان ذلك يجسد حرص قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي وفي مقدمتهم الملك عبد الله بن عبد العزيز على تعزيز التضامن العربي وتدعيم العمل العربي المشترك ليكون في مقدور العرب مواجهة التحديات والاخطار التي تحدق بالأمة العربية.
وقال وزير الاعلام الأردنىالسابق سعيد التل إن ترحيب مجلس التعاون الخليجي بطلب الاردن يعد خطوة مهمة وايجابية معربا عن أمله في انضمام الأردن إلى المجلس بأسرع وقت ممكن خدمة للأهداف والغايات التي يطمح إليها مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه وخاصة فيما يتعلق بحماية الأمن العربي وتعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي بين دول المجلس بما ينعكس بالنفع والفائدة على شعوب الدول الأعضاء في المجلس.
وأضاف إن هنالك رغبة مشتركة بانضمام الأردن إلى المجلس وقد حان الوقت لوضع هذا الرغبة موضع التنفيذ ، نظرا لوجود قواسم مشتركة بين الأردن ودول الخليج وفي مقدمتها وحدة الدين واللغة وروابط القربى والمودة التي تجمع أبناء الشعب الأردني مع أشقائه أبناء شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
ونوه عضو مجلس الأعيان الأردني المهندس هشام الشراري بالعلاقات الثنائية بين الأردن ودول المجلس ووصفها بالمتميزة ، وقال quot; إن الأردن يعتبر جزءا من منظومة الأمن الخليجي quot;.
ورأى عضو مجلس النواب الأردني احمد الكساسبة أن انعكاسات انضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي ستكون كبيرة خاصة في المجال الاقتصادي ، مشيرا إلى أن دول الخليج العربي يهمها قضية أمن واستقرار الأردن المرتبطة أيضا بالرفاه الاقتصادي .
وعبر عن تقديره للتعاون السياسي القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي والاردن المستمر منذ عدة سنوات تجاه مختلف القضايا السياسية الراهنة في المنطقة .
فيما أكد رئيس بلدية الكرك الشيخ عاكف المعايطة انه سيكون للقرار تأثير على القضية الفلسطينية سيما وان الاردن دولة حدودية مع فلسطين ومعنيٌ بشكل كبير بالقضية الفلسطينية وكان على الدوام بوابة الخليج للمساعدات المقدمة إلى أبناء الضفة الغربية وأبناء قطاع غزة الأمر الذي أسهم في تعزيز صمودهم في مواجهة المخططات الإسرائيلية .
وبين أن انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي سيسهم في زيادة قوة منظومة المكانة الاستراتيجة للأردن في حال وجود اي تهديد من قبل إسرائيل .
من جانبه قال نقيب الصحفيين السابق سيف الشريف quot; إن انضمام الأردن يمنح نوعا من التفاؤل لتشكيل منظومة عمل اقتصادية عربية قوية ومؤثرة تعود فوائدها بشكل كبير على أبناء المنطقة العربية quot; ، مشيراً إلى ان قرار المجلس بالترحيب بطلب الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي هو تتويج للعلاقات المتميزة التي تتمتع بها الأردن مع دول الخليج العربي كافة .