تستعد تنسيقية الرباط التابعة لـ quot;حركة 20 فبرايرquot; لتنظيمجولة أمام quot;معتقل تمارةquot; قرب مدينة الرباط صباح غد الأحد، ينتظر أن يشارك فيها معتقلون إسلاميون سابقون، وفعاليات حقوقية وسياسية ونقابية في إطار يوم الاحتجاج ضد هذا المعتقل.


عمليات تعذيب تمارس في حق أحد المعتقلين في المغرب

الدار البيضاء: تستعد تنسيقية الرباط التابعة لـ quot;حركة 20 فبرايرquot; لتنظيمجولة أمام quot;معتقل تمارةquot; قرب مدينة الرباط صباح غد الأحد،.

تأتي هذه الخطوة، التي ينتظر أن يشارك فيها معتقلون إسلاميون سابقون، وفعاليات حقوقية، وسياسية، ونقابية، وجمعوية، في إطار يوم الاحتجاج ضد هذا المعتقل.

وقال مصدر أمني مطلع، لـ quot;إيلافquot;، إن منع هذه الجولةمحتمل، من دون أن يقدم أي تفاصيل أخرى حول الموضوع. وأوضح محمد حقيقي، المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أن quot;جميع المعنيين، بمن فيهم المعتقلون الذين سبق أن مرّوا من المعتقل المذكور، سيشاركون في الجولةquot;.

وأوضح محمد حقيقي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;الغرض من هذه الخطوة هو إثارة الانتباه إلى أن المغرب ما زال لا يحترم التزاماته الدولية في ما يتعلق بالاختطاف والتعذيبquot;، مضيفًا quot;نحن سنسجل حضورنا هناك أمام هذا المركز السرّي، الذي ما زال موجودًا، وهو عار في التاريخ الحقوقي في المغرب، خاصة في ظل هذه المرحلة التي تحمل إشارات إيجابية لطيّ صفحة الماضي، وتجاوز مرحلة الانتهاكاتquot;.

وأشار المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان إلى أنه، خلال الجولة، quot;سيجري أخذ شهادات بعض المعتقلين الذين تعرضوا إلى كل أنواع التعذيب في المعتقل المذكور، إلى جانب إمكانية تنظيم عروض أخرىquot;.

وأضاف محمد حقيقي quot;نحن ضد الإرهاب، وإذا كان أي خطر يتهدد أو يمسّ بلدنا، فنحن مع مواجهته، لكن وفق الطرق القانونيةquot;. وأكد أن سنة 2011 لم يجر فيها تسجيل أي حالات اختطاف أو تعذيب.

وكان فريق العدالة والتنمية (المعارضة) في مجلس النواب باشر، أخيرًا، إجراءات من أجل تشكيل لجنة تقصي حقائق نيابية حول حقيقة quot;المعتقل السريquot; في تمارة. وسبق للتقرير السنوي لمنتدى الكرامة أن أكد أن سنة 2010 شهدت استمرار ظاهرة الاختطاف والاختفاء القسري، إذ تابع المنتدى حوالي 19 حالة.

يأتي هذا في وقت تنتظر أوساط حقوقية الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين، في إطار ما يسمى بملفات quot;السلفية الجهاديةquot;، وذلك في شهر حزيران (يونيو) المقبل.

وتشير أنباء غير مؤكدة إلى أن هذه اللائحة الثانية تضم أكثر من 100 شخص، من بينهم ثلاثة من شيوخ quot;السلفية الجهاديةquot;. يذكر أن 190 سجينًا استفادوا، أخيرًا، من العفو، من بينهم السياسيون الخمسة، الذين توبعوا في إطار قانون مكافحة الإرهاب.

وأدين المعنيون بالأمر بالسجن في إطار ما يعرف بملف quot;عبد القادر بليرجquot;، الذي تشير المحاضر إلى أنه يتزعم quot;شبكة إرهابيةquot; لها ارتباطات بتنظيمات خارجية.

كما استفاد من العفو الشيح أحمد الفيزازي، الذي كان مدانًا بـ 30 سنة سجن، وعبد الكريم الشاذلي، الذين كان يقضي عقوبته في سجن فاس. يشار إلى أن عددًا من المدن المغربية ستشهد، غدًا الأحد، مسيرات، إلى جانب تنفيذ اعتصامات إنذارية لن تتجاوز بضع ساعات.