باريس: شدد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الثلاثاء امام نظيره التونسي الباجي قائد السبسي على quot;ضرورةquot; قيام باريس وتونس بالعمل quot;معا على التصدي للهجرة السريةquot; حسب ما اعلن مكتب فيون.

وفي ما يتعلق بquot;مسألة الهجرةquot;، شدد فيون على quot;ضرورة ان تعمل فرنسا وتونس معا ضد الهجرة السرية، حسب ما جاء في بيان.

وقال البيان ان فيون اعرب لضيفه عن quot;الاعجاب الذي يثيره في فرنسا ما يقوم به الشعب التونسيquot; مجددا التأكيد على دعم باريس التام للمرحلة الانتقالية السياسية الجارية حاليا في تونس.

وبعد ان اشار الى ان فرنسا quot;تنوي البقاء الشريك الاول لتونسquot;، تحدث فيون عن الافراج عن quot;مساعدة فرنسية بقيمة 350 مليون يورو كقروض عبر الوكالة الفرنسية للتنميةquot; واشار الى ان الشركات الفرنسية ال 1250 التي تعمل في تونس وتوظف quot;اكثر من مئة الف تونسي، تساهم في النمو وفي التنميةquot;.

وذكر فيون باولويات باريس في اطار تطبيق خطة عمل ثنائية تقوم على quot;تعزيز دولة القانونquot; وquot;التنمية الاقتصاديةquot; وquot;تعزيز الصلات مع المجتمع المدنيquot;.

ومن المقرر ان يلتقي السبسي الذي يقوم بزيارة رسمية لفرنسا اليوم الاربعاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وتأتي هذه الزيارة الى فرنسا مع اقتراب انعقاد قمة مجموعة الثماني المرتقبة في 26 و27 ايار/مايو في مدينة دوفيل شمال غرب فرنسا والتي تشارك فيها تونس للمرة الاولى.

ودعيت تونس ومصر الى هذه القمة التي من المتوقع ان تقر فيها الدول الثماني الاكثر تقدما في المجال الصناعي quot;خطط عملquot; لصالح هذين البلدين لمساعدتهما على المضي بنجاح في عملية الانتقال الديموقراطي للسلطة.

وباريس التي تعهدت في نيسان/ابريل بتقديم مساعدة الى تونس قيمتها 350 مليون يورو للفترة 2011-2012، اعتمدت سياسة متشددة حيال المهاجرين التونسيين الذين يحاولون دخول اراضيها عبر ايطاليا.

واكد فرنسوا فيون الاسبوع الماضي على هذا النهج معتبرا انه quot;لم يعد هناك من سبب لمنح اللجوء السياسي الى تونسيينquot; في حين يجري quot;احلال الديموقراطيةquot; في بلدهم.