بنيامين نتنياهو مجتمعا مع باراك أوباما أمس

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أفلح في إقناع الرئيس الأميركي بالضغط على أوروبا لمن الاعتراف بدولة فلسطينية.


تل أبيب: كشف مساعد لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم ان الاخير وصل الى اللقاء الذي جمعه بالرئيس الاميركي باراك اوباما وهو يشعر بالاضطراب والتشاؤم قبل ان يخرج منه وهو يشعر بأنه اكثر شجاعة.
ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) عن هذا المساعد الذي يرافق نتنياهو في زيارته الحالية للولايات المتحدة القول quot;ان الرئيس اوباما سيسافر قريبا الى اوروبا من اجل الضغط على زعمائها لرفض أي اعلان فلسطيني من جانب واحد عن اقامة دولة مستقلةquot;.
واشار الى quot;انه بعد اجتماع استمر نحو 90 دقيقة بين اوباما ونتنياهو والذي تجاوز الوقت المحدد سار الاثنان معا نحو سيارة الاخير وهما يواصلان الحديث معا في حديقة البيت الابيض والذي استمر عدة دقائق اخرىquot;.

وقال المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه quot;ان هناك خلافات في الرأى بين الرجلين غير ان العلاقة بينهما جيدةquot; مشيرا الى quot;ان نتنياهو اوضح ان اسرائيل لن تنسحب الى حدود عام 1967 وانها لن تقبل عودة اللاجئين اضافة الى رفضها الحديث مع حركة (حماس)quot;.
وشدد على quot;ان اتفاق المصالحة الاخير بين حركتي (فتح) و (حماس) ضار بعملية السلام من وجهة نظر اسرائيلquot; مشيرا الى quot;ان (فتح) بهذه الخطوة اصبحت اكثر قربا من الاخيرة ولا تسير في الاتجاه المعاكس لهاquot;.

ونبه الى quot;ان رد فعل اسرائيل الشديد على خطاب اوباما يوم الخميس الماضي والذي دعا فيه الى العودة الى حدود عام 1967 بعث في واقع الامر برسالة واضحة له حول موقف اسرائيل من هذه الدعوةquot;.
وقال المصدر quot;ان تصرف اوباما كان واضحا جدا وقد اظهر أنهم كانوا يحاولون تهدئة الامور من خلال حفل غداء خاص كطريقة اخرى لتخفيض التوتر القائم مع نتنياهو خاصة انهم فهموا انهم ذهبوا بعيدا بنتنياهو وبما يطلبونه منهquot;.

واشار الى انه في مواجهة الغضب الاسرائيلي الذي نشأ بعد خطاب اوباما اول امس اكد السكرتير الصحفي في البيت الابيض غاي كارني امس الجمعة quot;ان تعبير رئيسه الخاص بحدود العام 1967 لا يحمل أي موقف جديد من اوباماquot;.
وبحسب الصحيفة quot;فقد اكد اوباما في خطابه الاخير رفضه لاعلان الفلسطينيين عن دولة مستقلة من جانب واحد في الامم المتحدة غير انه من غير الواضح ما اذا كانت اشارته لحدود العام 1967 كاساس للمفاوضات يمكن ان تكون كافية لاقناعهم بوقف سعيهم للحصول على اعتراف دولي بدولتهم