باريس: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضرروة ارساء العدالة الاجتماعية في العالم مشيرا الى ان الثورات في الشرقين الادنى والاوسط تدل على الطموح المشترك في تحقيق العدالة الاجتماعية في جميع مناطق العالم.

وقال ساركوزي في افتتاح مؤتمر مجموعة العشرين لتعزيز البعد الاجتماعي للعولمة ان هدف الرئاسة الفرنسية لمجموعتي جي8 و جي20 تطوير أدوات جديدة لتماسك الجانبين الاقتصادي والاجتماعي بما يؤدي الى جعل العولمة تقوم على التقدم الاجتماعي لتعزيز التقدم الاقتصادي.

وشدد على ان الانفتاح والعولمة لابد منهما الا انه لم يعد مقبولا ان يؤديان الى زيادة عدم المساواة والبطالة حيث ان هناك 8 من بين 10 اشخاص في انحاء العالم ليس لديهم نظام حماية اجتماعية وثلث سكان العالم يفتقرون الى اية خدمة او مرافق للرعاية الصحية.

وأكد بأنه للخروج من هذا المأزق الذي يواجه العولمة يجب تعزيز تطوير الحماية الاجتماعي حيث اظهرت الازمة المالية العالمية فوائد اليات تلك الحماية للتخفيف من اثار تلك الازمة.

وأكد ضرورة وضع العمالة في صميم االخيارات الاقتصادية وتعزيز القوى المستدامة والمتوازنة حيث اظهرت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي بانه للعودة الى المستويات العمالية التي كان قبل الازمة المالية العالمية يجب توفير 110 مليون فرصة عمل حتى عام 2015 اي بمعدل 22 مليون فرصة سنويا.

وشدد على ضرورة تعزيز واحترام حقوق العمال والتمسك باتفاقيات منظمة العمل الدولية الثمانية بشأن حقوق العمل الاساسية والتي صادقت عليها جميع الدول الاعضاء في مجموعة (جي20).

وقال ان الرئاسة الفرنسية لمجموعة الدول الصناعية الكبري (جي8) ومجموعة العشرين (جي20) تريد بحث جذور الازمة المالية التي عصفت على العالم منذ صيف 2008 وتنظيم الاسواق واستيفاء شروط النمو الذي سيجلب الرفاهية والثفة في التنمية لدى شعوب العالم.

واضاف ان الازمة المالية التي مرت على العالم كان لها اثار مدمرة على سوق العمل حيث خلفت نحو 30 مليون عاطل عن العمل في غضون عامين.

وأكد ان الازمة زادت من التفاوت بين البشر حيث ان الفجوة بين الغني والفقير اتسعت والفجوة في الناتج المحلي الاجمالي للفرد الواحد بلغت نسبتها 60 في المئة خلال السنوات السبعة الماضية وهو السبب في تخوف البؤساء من العولمة.