ناشد النائب وليد جنبلاط الرئيس السوري تحقيق quot;تغيير جذريquot; في بلاده يتم من خلاله quot;استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتهاquot; منعًا quot;لتشرذم سورياquot;.


بيروت: ناشد الزعيم اللبناني وليد جنبلاط اليوم الاثنين الرئيس السوري بشار الأسد تحقيق quot;تغيير جذريquot; في بلاده، يتم من خلاله quot;استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتهاquot; منعًا quot;لتشرذم سورياquot;، بحسب قوله.

وقال جنبلاط في مقاله الاسبوعي في جريدة quot;الانباءquot;، التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرئسه، quot;اناشد الرئيس بشار الاسد، وهو يملك من الشجاعة الكثير، ان يبادر بسرعة الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري في مقاربة الوضع الراهن والتحديات التي تعيشها سوريا، والذهاب الى مقاربة جديدة يتم من خلالها استيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها للحيلولة دون انزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف المستمر، كما يتمنى كثيرونquot;.

واشار جنبلاط، الذي صالح سوريا في بداية العام 2010 بعد قطيعة استمرت خمس سنوات، الى ان موقفه هذا ينطلق quot;من موقع الحرص على سوريا وامنها القومي ووحدتها الوطنية واستقرارها الداخلي ومناعتها وحصانتها، وحفاظًا على وزنها السياسي في المنطقةquot;.

وأكد quot;اهمية اطلاق الحوار مع كل الشرائح، والابتعاد عن العنف، وتنفيس الاحتقان والتوتر من خلال التحقيق الجدي والفوري في الأحداث المتتالية التي تحصل واطلاق سراح المعتقلين، وإيلاء الاصلاحات الاولوية القصوى للخروج من الازمةquot;.

وقال جنبلاط quot;انطلاقًا من الثقة (بينه وبين دمشق)، وفي ظل الظروف الحساسة التي تمر بها سوريا، اؤكد ان الرأي الانجح لسوريا هو الراي الاصدق، وليس الرأي المتملق والزائفquot;.

واعتبر ان quot;سوريا تحتاج اليوم، اكثر من اي وقت مضى، الى الصدق في التعامل والموقف لانها تمرّ بمنعطف تاريخي، لا تنعكس تداعياته على وضعها الداخلي فحسب، بل تمتد الى لبنان والمنطقة بكاملهاquot;.

وانسحب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد حوالي ثلاثين سنة من الوجود ونفوذ واسع مارسته دمشق في الحياة السياسية اللبنانية، وذلك اثر اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وتوجيه اصابع الاتهام في الجريمة الى النظام السوري. وكان جنبلاط اول المتهمين، الى أن أعاد النظر في موقفه العام 2009. وانتقل من مهادنة سوريا الى المصالحة معها.

وينقسم الوسط السياسي اللبناني منذ 2005 بين مؤيدين لسوريا ومناهضين لها. ورغم انسحاب سوريا عسكريًا، فإن دورها بقي قائمًا من خلال حلفائها في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله.

ويمتنع الأطراف اللبنانيون الأساسيون إجمالاً عن اتخاذ مواقف علنية حادة من التطورات السورية منذ بدئها في 15 آذار/مارس، وذلك خشية تأجيج أزمة داخلية مستعرة أصلاً.