تؤشّر عدة دلائل على تضاؤل فرص التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع المستمر منذ ثلاثة أشهر في ليبيا بين الثوار والقوات الموالية لمعمر القذافي.
طرابلس: يستقبل الزعيم الليبي معمر القذافي وفد الاتحاد الافريقي برئاسة رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما اليوم الاثنين وسط دلائل على تضاؤل فرص التوصل الى حل دبلوماسي للنزاع المستمر منذ ثلاثة اشهر وانفضاض حلفاء النظام بصورة متزايدة عنه.
ولكن الرهانات على المجهود الدبلوماسي رهانات عالية، وسيأتي فشل التحرك الأفريقي في ايجاد حل يقبله نظام القذافي والثوار وحلف شمالي الأطلسي في وقت اكدت بريطانيا وفرنسا دفع مروحيات حربية الى ميدان العمليات الأطلسية.
ويخشى النظام الليبي ان يرجح استخدام هذه الطائرات كفة المعارضة وبذلك تمهيد الطريق لتقدم قواتها في وسط ليبيا على العاصمة طرابلس.
ويؤكد مسؤولون في طرابلس ان اجتماع زوما مع القذافي يمكن ان يحقق quot;الاختراقquot; الذي يدعم مساعي النظام لوقف القصف الأطلسي.
ولكن تفاؤل النظام ومؤيديه باتفاق هدنة مدعوم من الاتحاد الافريقي تلقى ضربة قاصمة بتحول موقف روسيا وانضمامها الى الدعوات المطالبة برحيل القذافي بعدما كانت موسكو تنتقد حملة الأطلسي وتتهمها بتجاوز قرار مجلس الأمن الدولي.
وأيد الرئيس ديمتري ميدفيديف الجمعة بيان مجموعة الثماني المطالب برحيل القذافي وبذلك تضييق الخيارات المتاحة له بعد 42 عاما في السلطة.
ورد النظام الليبي بأن جميع المقترحات الدبلوماسية يجب ان تُقدم عن طريق الاتحاد الافريقي الذي دعا مجددا يوم الجمعة الى وقف اطلاق النار.
ولكن المجلس الوطني الانتقالي للثوار تلقى الدعوة بفتور ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين في المجلس تأكيدهم مجددا رفض اي اتفاق لوقف اطلاق النار بوساطة الاتحاد الافريقي لا ينص على رحيل القذافي وعائلته وأركان نظامه.
ومن علامات التخبط في طرابلس ان نظام العقيد ابدى استعداده لأول مرة يوم الخميس الماضي للتباحث مع قيادة الثوار السياسية التي تسيطر على غرب البلاد ومناطق في الغرب.
ولكن نائب وزير الخارجية خالد كعيم تراجع عن المقترح متهما قادة المجلس الوطني الانتقالي بـquot;الخيانةquot; ، وجدد تحذيرات النظام لدول الأطلسي من ان استمرار عملياتها العسكرية في ليبيا سيؤدي الى اعمال قتل جماعي ويخدم تنظيم القاعدة.
في غضون ذلك استمرت حملة القصف الأطلسية باستهداف العاصمة طرابلس نهارا يوم السبت لأول مرة منذ بدء الحملة، ولم تتحدث الأنباء عن وقوع اصابات.
التعليقات