بروكسل: حذرت المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية كريستالينا جيورجيفا من الآثار السيئة لطول أمد الصراع في ليبيا، خاصة على البلاد المجاورة نتيجة إستمرار تدفق اللاجئين.

وأشارت المفوضة في تصريحات اليوم إلى أن وضع اللاجئين في تشاد والنيجر لا يزال مهملاً من الناحية الإنسانية والأمنية، فـquot;هناك قلق حقيقي من إمتداد رقعة الصراع في ليبيا إلى هذين البلدينquot;.

وشددت المسؤولة الأوروبية على ضرورة التركيز على وضع التشاديين الذين كانوا يقيمون في ليبيا وتقطعت بهم السبل ووجدوا أنفسهم عالقين على الحدود بين ليبيا وتشاد، وقالت quot;يفيد خبراؤنا الذين زاروا المنطقة الحدودية أن الوضع ينذر بما هو أسوأquot;.

وناشدت المفوضة الأورويبة المنظمات الدولية التدخل من أجل حماية هؤلاء اللاجئين وتأمين الخدمات الإنسانية والغذائية الأولية لهم، ونوهت quot;لقد سبق وقدمنا مبلغ عشرة ملايين يورو من أجل المساعدات الإنسانية على الحدودquot; الليبية.

وشددت جيورجيفا على ضرورة إرساء قواعد شراكة دولية من أجل تدارك آثار الصراع في ليبيا، مشيرة إلى أن هناك quot;خطرًا حقيقيًاquot; على المستويات كافة من جراء إمتداد الصراع وذلك في مختلف أنحاء ليبيا.

يذكر أن المفوضية الأوروبية كان صرفت حوالي 70 مليون يورو من أجل تأمين مساعدات لإجلاء الفارين من الصراع في ليبيا وتخفيف الضغط على الحدود المصرية والتونسية.

وتؤكد المصادر أن هناك حوالي أربعة آلاف عامل تشادي عالقين على الحدود، ويعانون نقصًا حادًا في المواد الإغاثية الأساسية، كما يخشى من إندلاع أعمال عنف بينهم على خلفية مشاكل قبلية وعرقية.