بيروت: حضت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الدول العربية على المساهمة في تمويل مشاريعها لتحسين المستوى المعيشي للاجئين واعادة اعمار مخيم نهر البارد في شمال لبنان الذي دمرته المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام في العام 2007.

وقال المفوض العام للوكالة فيليبو غراندي في مؤتمر صحافي في بيروت قبل ظهر الجمعة quot;ادعو الدول العربية لا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج الى دعم الاونرواquot;.

واضاف quot;لقد خاب املي فعلا بانه على الرغم من الدعوات المتكررة، لا تزال المساهمة العربية ضئيلةquot;.

وتابع quot;الدول الغربية التي تتبرع ما زالت هي نفسها. لكن عندما اتكلم مع الغربيين لرفع مساهماتهم يقولون لي +نحن نخفض تقدماتنا الاجتماعية في بلادنا وانت تطلب منا ان نرفع تقدماتنا للاونروا+quot;.

واضاف quot;ساهمت المملكة العربية السعودية في العام 2009 (في برامج الاونروا)، وكذلك سلطنة عمان، لكن منذ ذلك الحين لم نر أي مساعدة عربية، وهذا أمر يقلقناquot;.

ودعا quot;دولا مثل الصين وروسياquot; الى المساهمة في التمويل، وquot;المانحين وخصوصا العرب، الذين وعدوا بالمساهمة، الى الوفاء بالتزاماتهمquot;.

واعلن غراندي في مؤتمر صحافي عقده خلال زيارة الى لبنان يلتقي خلالها عددا من المسؤولين، ان الوكالة لا تزال quot;تحتاج الى 207 ملايين دولار لانهاء اعمار نهر البارد، بينها 80 مليونا نحتاج اليها بالحاح للمضي في عملية الاعمارquot;.

ودمر مخيم نهر البارد في شمال لبنان خلال معارك استمرت ثلاثة اشهر وادت الى مقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا، والى نزوح 31 الف شخص. وتم تسليم جزء من الرزمة الاولى (من اصل ثمانية رزم) من المساكن التي اعيد بناؤها قبل اسابيع.

وتوقف غراندي عند مقتل عشرة فلسطينيين خلال تظاهرات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية والسورية الاسرائيلية في 15 ايار/مايو، قائلا ان quot;ما اظهرته تظاهرة ذكرى النكبة انه لم يعد ممكنا اهمال اوضاع اللاجئين الفلسطينيينquot;، معتبرا ان quot;الاستقرار في المنطقة يعود بالفائدة على كل العالمquot;.

وتقدر الاونروا عدد اللاجئين الفلسطينيين بحوالى خمسة ملايين شخص من بينهم حوالى 400 الف في لبنان، الا ان المسؤولين في لبنان يجمعون على ان عدد المقيمين الفعلي لا يتجاوز الثلاثمئة الف، كون الاونروا لا تسجل الذين هاجروا من البلد.