طهران: اكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي مجددا السبت في خطاب بمناسبة الذكرى 22 لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية ان quot;فلسطين بكاملها ملك الفلسطينيينquot; وquot;غير قابلة للتقسيمquot;.

وفي خطاب متلفز قال خامنئي امام مئات الاف انصار النظام في ضريح الامام الخميني جنوب طهران ان quot;ارض فلسطين غير قابلة للتقسيم (...) وهي باكملها ملك الفلسطينيينquot;.

واكد ان quot;الذين كانوا يظنون انهم سيتمكنون من شطب فلسطين من الخارطة مخطئين. انها احتلت بضعة عقود لكنها ستعود الى احضان الاسلامquot; معتبرا ان quot;الحل الاميركي (لتسوية القضية الفلسطينية) لن ينجحquot;.

ويكرر القادة الايرانيون باستمرار ان اسرائيل -- التي لا تعترف بها الجمهورية الاسلامية وتعتبرها quot;سرطان صهيونيquot; -- زائلة لا محالة.

وترفض طهران اي فكرة سلام يقوم على تقاسم الاراضي بين اسرائيل والفلسطينيين وتدعم الحركات الاسلامية التي تقاوم الدولة العبرية لا سيما حماس.

وقد دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب القاه في 19 ايار/مايو، لاول مرة الى مفاوضات من اجل قيام دولة فلسطينة على اساس حدود حزيران/يونيو 1967 التي تضم الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة مقابل تبادل اراضي بالتفاوض مع اسرائيل. لكن اسرائيل سارعت الى الرفض.

وجدد آية الله خامنئي القول ان الحل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية هي quot;السماح للفلسطينيين بان يقرروا بانفسهم حكومتهم المقبلة عبر استفتاءquot; وquot;افساح المجال امام هذه الحكومة لتقرر ما يجب ان تفعله بالصهاينة الذين قدموا من الخارجquot;.

واعلن الرئيس محمود احمدي نجاد مساء الجمعة ان quot;لا هدوء في منطقة (الشرق الاوسط) طالما النظام الصهيوني قائم ولو على جزء صغير من فلسطينquot;. واضاف quot;على جميع شعوب المنطقة المضي قدما نحو نهاية هيمنة الولايات المتحدة وزوال النظام الصهيونيquot;.

كما دعا آية الله علي خامنئي في خطاب بمناسبة الذكرى 22 لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية، الى وضع حد للازمة التي تعصف منذ اسابيع بالمعسكر المحافظ الحاكم.

وفي خطاب متلفز القاه امام مئات الاف انصار النظام في ضريح الامام الخميني جنوب طهران قال خامنئي quot;في البلاد هناك مواقف سياسية مختلفة (...) اذا لم يحاول احد قلب النظام ولا خيانته ولا تنفيذ مخططات الاعداء لكنه لا يشاطركم الراي فلا يجب ان تحرموهquot; من حقه في التعبير.

واضاف ان quot;الايمان لا يعني اهانة المعارضينquot;.

وشن قسم من المحافظين الذين يحكمون البلاد خلال الاسابيع الاخيرة هجمات عنيفة على مقربين من الرئيس احمدي نجاد لا سيما رئيس ديوانه اسفنديار رحيم مشائي المتهم بتزعم quot;مجموعة منحرفةquot; قالوا انها تهدف الى نسف اسس الجمهورية الاسلامية.

وتزامنت الهجمات مع اعلان معسكر الرئيس نيته في تقديم مرشحيه الخاصين الى الانتخابات التشريعية في اذار/مارس 2012 ضد الاغلبية المحافظة التي تهيمن حاليا على البرلمان وتزعم الانتماء الى المرشد الاعلى.

وقد دعا علي خامنئي الاسبوع الماضي انصاره الى الكف عن مهاجمة الحكومة وذلك خلال لقاء مع نواب البرلمان الذي يهيمن عليه معارضوا الرئيس.

وجدد الرئيس احمدي نجاد مساء الجمعة التعبير عن ولائه الى المرشد الاعلى في خطاب القاه في ضريح الخميني رافضا مباشرة انتقادات خصومه الذين يتهمونه بالانحراف عن خط المرشد الاعلى الايراني.