آخر تحديث: الساعة19:39
دمشق: قتل 28 شخصا برصاص قوات الامن السورية الاحد في منطقة جسر الشغور (شمال غرب) حيث تتواصل العمليات الامنية، بحسب ما اعلن رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح عبد الرحمن ان حصيلة القتلى خلال 24 ساعة في هذه المنطقة قرب ادلب (330 كلم شمال دمشق) بلغت 38 شخصا بينهم ستة عناصر امنيين. واضاف ان quot;عمليات امنية وعسكرية لا تزال مستمرة (في هذه المنطقة) منذ السبتquot; لافتا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع.

والسبت، افاد ناشط في المكان ان ثلاثة مدنيين قتلوا برصاص قوات الامن السورية خلال تفريق تظاهرة في بلدة جسر الشغور. من جهتها، تحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن مقتل عنصر في الجيش واصابة شرطي في المواجهات في جسر الشغور، مضيفة ان quot;مجموعات مسلحةquot; هاجمت مراكز للشرطة في هذه البلدة.

معارضون يطالبون المجتمع الدولي زيادة الضغط على الأسد

ومن جهة أخرى، دعا ممثلون للمعارضة السورية في اوروبا مجتمعون في بروكسل الاحد المجتمع الدولي الى زيادة الضغط على الرئيس بشار الاسد، مطالبين في الوقت نفسه باجراء تحقيق مستقل حول القمع الدامي للتظاهرات المناهضة للنظام السوري.

وقال منظمو مؤتمر quot;التحالف الوطني لدعم الثورة السوريةquot; الذي جمع السبت والاحد اكثر من مئتي شخصية سورية في الانتشار quot;هناك حاجة الى مزيد من الضغط على النظامquot;. واضاف هؤلاء في مؤتمر صحافي quot;من الاهمية بمكان فرض عزلة دبلوماسية على النظام السوري وعدم السماح له بان يكون ممثلا في المحافل الدوليةquot;.
وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة خلال الاسابيع الاخيرة عقوبات تستهدف الرئيس السوري وقريبين منه. واعتبر المعارضون ان قيام الرئيس السوري بتشكيل هيئة لاطلاق quot;حوار وطنيquot; هو بمثابة quot;مهزلةquot;.

وتابعوا quot;لا يمكن الحديث حاليا عن حوار وطنيquot; فيما القمع مستمر في سوريا. وعقد هذا المؤتمر غداة مؤتمر اخر عقده معارضون سوريون الاربعاء الفائت في مدينة انطاليا التركية. واوضح احد منظمي مؤتمر بروكسل الدكتور باسم حتاحت لفرانس برس ان مؤتمرات اخرى ستنظم في الخارج قريبا.

ودعا quot;المؤتمر السوري للتغييرquot; الذي عقد في مدينة انطاليا في بيانه الختامي مساء الخميس الرئيس السوري الى quot;الاستقالة الفوريةquot; والى quot;تسليم السلطة الى نائبهquot;، مكررا عزمه العمل على quot;اسقاط النظامquot;.

واعرب طبيب الاسنان بدرلديان بهرو الذي يقيم في السعودية وجاء الى بروكسل للمشاركة في المؤتمر عن ثقته quot;بان بشار الاسد سيرحلquot;، واضاف quot;يبقى ان نعرف متى وباي ثمنquot;. وشارك بهرو ايضا في مؤتمر المعارضة السورية في انطاليا.

وفي البيان الختامي لمؤتمر بروكسل، اعلن المعارضون تشكيل quot;لجنة قانونية مكلفة تقييم انتهاكات النظام السوري لحقوق الانسانquot; بهدف quot;رفع شكوى على المسؤولينquot; وquot;نقل الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدوليةquot;.وعلى الصعيد السياسي اكد quot;التحالف الوطني لدعم الثورة السوريةquot; انه يريد quot;التواصل مع المنظمات الدولية للتوصل الى قرارات تدين عنف النظام السوريquot; بحسب البيان.

الافراج عن اكثر من 450 معتقلا سياسيا

اعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان لفرانس برس الاحد انه تم الافراج عن اكثر من 450 معتقلا سياسيا بينهم اسلاميون واكراد منذ الاعلان الثلاثاء عن عفو عام في سوريا. وقال رامي عبد الرحمن quot;لقد تم الافراج منذ قانون العفو عن اكثر من 450 معتقلا سياسيا ومعتقل راي في غالبيتهم من الاسلاميين والاكرادquot;. وكان هؤلاء معتقلين في سجن صيدنايا، احد اكبر السجون السورية. وكان بعضهم مسجونا منذ 25 عاما.

وجماعة الاخوان المسلمين محظورة في سوريا منذ المواجهات الدامية التي جرت مع السلطة في بداية الثمانينات. وفي 1982، تعرضت مدينة حماه لعملية قمع اوقعت عشرين الف قتيل عندما تمرد الاخوان المسلمون على نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد.
دعوةالقوى السياسية لاعداد مؤتمر الحوار الوطني
اكدت هيئة الحوار الوطني السورية ان ابواب الحوار الوطني مفتوحة امام جميع الشخصيات والقوى السياسية الوطنية في داخل الوطن وخارجه بما يحقق مصلحة للبلاد مرحبة بالافكار والمقترحات التي تعزز المسار الحالي للاصلاح السياسي بغية اعتماد الصيغة المثلى لمؤتمر الحوار الوطني.
وذكرت وكالة الانباء السورية ان quot;هيئة الحوار الوطني برئاسة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تابعت دراسة الآراء والأفكار الكفيلة بتفعيل آلية الحوار وتحقيق الغاية التي احدثت من اجلها الهيئة بغية المساهمة في ايجاد الحلول السياسية للتحديات الراهنةquot;.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر في الاول من الشهر الجاري قرارا جمهوريا يقضي بتشكيل هيئة تكون مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني.
وتتألف الهيئة التي يرأسها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع والأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي وعضو القيادة القطرية لحزب البعث ياسر حورية وعضو القيادة القطرية لحزب البعث هيثم سطايحي والأمين الأول للحزب الشيوعي السوري الموحد حنين نمر وعبد الله الخاني الذي شغل منصب وزير السياحة في حكومة 1973 وعدة مناصب منذ بداية الخمسينيات والباحث الاقتصادي منير الحمش وأستاذ القانون الدولي في جامعة دمشق ابراهيم دراجي.