اعتبرت واشنطن أن السماح لمفتشين من وكالة الطاقة بالدخول إلى مجمع يشتبه في أن سوريا استخدمته لتصنيع اليورانيوم خطوة غير كافية.


واشنطن: قالت مصادر غربية يوم الأربعاء إن سوريا قد وافقت على السماح لمفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى مجمع حمص الذي يشتبه في أن سوريا استخدمته لتصنيع اليورانيوم. ونقلت وكالة quot;رويترزquot; عن مصدر دبلوماسي لم تسمه أن مسؤولين من سوريا والوكالة الدولية للطاقة الذرية وافقوا على القيام بهذه الزيارة في لقاء جمع بينهم في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وأشار المصدر إلى أن الطرفين السوري والدولي حددوا موعدا لزيارة مجمع حمص لتنقية الأحماض الذي يتم فيه تركيز اليورانيوم أو ما يطلق عليه اسم الكعكة الصفراء ووضعوا بالفعل برنامجا لهذه الزيارة.

وأكد المصدر أن السماح للمفتشين بزيارة مجمع حمص فقط quot;لن يكون كافيا لتهدئة المخاوف الغربية بشأن سورياquot; التي سبق لها أن رفضت مطالب من الوكالة لتمكينها من زيارة موقع دير الزور في الصحراء السورية والذي قصفته إسرائيل في عام 2007 إثر تقارير استخباراتية بأنه يضم مفاعلا نوويا تم تصميمه من جانب كوريا الشمالية بغرض إنتاج وقود نووي.

ومن ناحيته قال السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلين ديفيز إن موقع دير الزور هو quot;القضية الأساسية في الملف السوري ومن ثم فإن السماح للوكالة بالسفر إلى حمص سوف يعبر عن تعاون صغير نسبيا من دمشق مع الوكالةquot;.

يذكر أن المفتشين الدوليين كانوا قد عثروا على آثار لليورانيوم في موقع دير الزور عام 2008، لم تكن موجودة في المخزون النووي المعلن لسوريا مما زاد من القلق الغربي حيال البرنامج النووي لدمشق.