حملت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي على جامعات بريطانية متهمة إياها بالتهاون في التصدي للتطرف الإسلاميّ. وقالت ماي إنّ تلك الجامعات لا تأخذ قضية اشاعة التطرف مأخذ الجد بدرجة كافية وانه من السهل على المتطرفين الاسلاميين ان يشكلوا جماعات داخل الحرم الجامعي.


كافة الجماعات الاسلامية التي تتبنى خطابا متطرفا ستحرم من التمويل الحكوميّ في بريطانيا

لندن: أكدت وزيرة الداخلية تيريزا ماي أن الحكومة البريطانية ستوقف تمويل اي جماعة إسلامية تعتنق آراء متطرفة، وأنها ستطرح quot;قيما بريطانية اساسيةquot; على المنظمات التي تطلب دعما ماليا ان تلتزم بها، بحسب ما جاء في حوار مع صحيفة الديلي تلغراف التي أشارت إلى قطع التمويل عن نحو 20 جماعة.

ومن المقرر أن تنشر الحكومة البريطانية هذا الأسبوع وثيقة استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب بعد تحديثها.

وقالت ماي إن هذه الجامعات سكتت فترة طويلة ولم تكن مستعدة بما فيه الكفاية لإدراك ما قد يكون جاريا فيها وما يمكن ان يحدث من تطرف داعية الجامعات ذات العلاقة الى عمل المزيد لمعالجة قضية التطرف بين طلابها.

وأضافت ماي أن على الجامعات ان توجه رسائل واضحة وتطرح على نفسها بعض الأسئلة عمّا يحدث فيها.

كما انتقدت وزيرة الداخلية البريطانية اتحاد الجمعيات الطلابية الاسلامية لأنه برأيها لا يتحدى التطرف بالقدر الكافي.

وقالت إن على الاتحاد ان يكون مستعدا للاعلان بأن المنظمات المتطرفة أو التي تؤيد التطرف أو لديها خطباء متطرفون لا مكان لها في الاتحاد.

وأوضحت ماي أن لدى بريطانيا منظومة قيم والذين يعارضون هذه القيم لن يتلقوا تمويلا من الحكومة ولن تتواصل معهم.

وتأتي تصريحات وزيرة الداخلية البريطانية بعدما أعلنت نيكولا داندرج رئيسة اتحاد الجامعات البريطانية انه ليست هناك أدلة تثبت وجود خطباء متطرفين في الجامعات يشجعون على العنف.

وستحدد الحكومة في استراتيجيتها لمكافحة الارهاب المتطرف بأنه quot;كل من لا يؤمن بحقوق الانسان والمساواة امام القانون والديمقراطية والمشاركة التامة في المجتمعquot;، بمن فيهم أولئك الذين quot;يشجعون على قتل الجنود البريطانيين أو يتواطأون مع قتلهمquot;.

ومن المتوقع ان تذكر الحكومة في وثيقتها الاستراتيجية 25 منطقة معرضة لخطر التطرف الاسلامي بينها مناطق في لندن وبرمنغهام وليدز وبرادفورد ومانشستر، كما ستتخد إجراءات لتحديد امكانية الاطلاع على مواقع متطرفة في المباني العامة، وخاصة المدارس والمكتبات العامة.

وستتصدى الحكومة إلى جانب مكافحة التطرف العنيف للافكار المتطرفة بصفة عامة، بما في ذلك الجماعات التي قد تشكل quot;نقطة وثوبquot; للإرهاب.

وفي إطار هذه الإستراتيجية ستحجب الحكومة تمويل نحو 20 من اصل 1800 منظمة كانت تتلقى دعما ماليا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وكانت استراتيجية الحكومة لمكافحة الارهاب واجهت انتقادات بوصفها وسيلة للتجسس على المسلمين ولكن وزيرة الداخلية البريطانية قالت في حديثها إنها لا ترى ضيرا quot;في تحديد اشخاص مكشوفين للسير في طريق معين ويمكن ان يصبحوا خطرا على الآخرينquot;.

وأكدت أن غالبية المواطنين يدركون أهمية استخدام كل الوسائل المتاحة لمنع النشاط الإرهابي.