كلية الدراسات الشرقية والافريقية في لندن

كشفت تقارير عن مزيد من التفاصيل عن علاقة الجامعات البريطانية بنظام القذافي، منها معلومات جديدة تفيد بأن أحد أبنائه تتلمذ على يد أساتذة في بريطانيا.


لندن: يتضح من التقارير الجديدة حول علاقة الجامعات البريطانية بنظام القذافي أن معتصم القذافي الذي تتهمه المعارضة الليبية بارتكاب جرائم حرب تلقى دروساً خاصة في كلية الدراسات الشرقية والافريقية في صيف 2006 في لندن.

وبعد أربع سنوات أعلنت الكلية التابعة لجامعة لندن عقد صفقة مربحة مع إحدى الجامعات الليبية.كما أقامت جامعة بريطانية اخرى شراكة مع إحدى الوزارات الليبية لاصلاح السجون في ليبيا. ولكن الجامعة لم تتمكن من الوصول الى اسوأ سجنين صيتا في ليبيا.

وقامت مؤسسة القذافي التي يديرها نجله سيف الاسلام بدور الوسيط في عقد الشراكة الذي ابرمه مركز دراسات السجون في كلية كينغز في لندن. كما تبرعت المؤسسة بـ 1.5 مليون جنيه استرليني لكلية لندن للاقتصاد في خطوة مثيرة للجدل.

وشاركت الحكومتان الليبية والبريطانية في تمويل مشروع اصلاح السجون. ونقلت صحيفة الغارديان عن وثيقة تتعلق بالمشروع ان مؤسسة القذافي هي التي quot;اقامت الصلات اللازمة التي ترجمت المشروع الى ارض الواقعquot;.

وشارك نجل القذافي الرابع معتصم (34 عاما) في دورة نظمتها كلية الدراسات الشرقية والافريقية لتعليم اللغة الانكليزية. وقالت سو ييتس مديرة تطوير الأعمال في الكلية وقتذاك انه حضر دروس الدورة مدة اقصاها اربعة اسابيع. واضافت ان عائلته أو الجهة التي دبرت مشاركته في الدورة شعرت بحاجته الى تطوير استخدامه للغة الانكليزية. واكدت انه أُعطي دروس خاصة لكونه ابن رئيس دولة.

ثم وقعت الكلية اتفاقية بقيمة 188024 مع جامعة الفاتح في طرابلس عام 2010 لمنح شهادة الماجستير في الدراسات المالية. ولكن متحدثا باسم الكلية اكد ان هذه العلاقات أُقيمت قبل الدورة التي شارك فيها معتصم. ويُعتقد ان معتصم يقود الآن وحدة للقوات الخاصة في ليبيا.

من جهة اخرى اصدرت جامعة جون مورز في ليفربول بيانا استعرضت فيه علاقاتها مع النظام الليبي وخاصة كلية ادارة الأعمال وقسم الصحة ودورة حول الأمومة والطفولة تلقت مقابلها 14 الف جنيه استرليني.

وكانت الجامعات البريطانية ذات العلاقة تعرضت مؤخرا الى ضغوط بسبب علاقاتها مع النظام الليبي. واستقال مدير كلية لندن للاقتصاد السر هاورد ديفيز الاسبوع الماضي لقبوله تبرع سيف الاسلام فيما اعلنت الكلية فتح تحقيق مستقل في القضية.