إيلاف من دمشق: اندلعت مواجهات دامية بين مشيعي القتلى الفلسطينيين، الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية الفلسطينية أمس، بعدما هاجم المشيعون عددًا من القادة الفلسطينيين الذين حضروا مراسم دفن القتلى.
وقال مصدر فلسطيني لـquot;إيلافquot; إن المهاجمين كانوا غاضبين، ويحملون زعيم الجبهة الشعبية ماهر الطاهر وأحمد جبريل زعيم القيادة العامة وخالد مشعل مسؤولية ماحصل لأبنائهم يوم أمس.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن عدد القتلى قد يصل الى 30، إضافة لعشرات الجرحى من المشيعين، موضحًا أن الاشتباكات اندلعت عصر اليوم الاثنين في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك في دمشق، حيث كانت تجري مراسم دفن قتلى الأمس، وكان عدد من القيادات السياسية الفلسطينية مشاركًا في المراسم، فهاجم عدد من ذوي القتلى ماهر الطاهر رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمّلينه وبقية القادة الحاضرين سبب قتل أبنائهم، فمنعهم الحراس، واطلقوا النار بشكل عشوائي على المهاجمين، الذين كانوا يرددون هتافات ضد ضد الجبهة الشعبية والقيادة العامة وحماس.
وبيّن المصدر أن عددًا كبيرًا من الجماهير الفلسطينية الغاضبة تحاصر الآن مجمع الخالصة في مخيم اليرموك، خاصة بعدما أطلق حراس أحمد جبريل الموجودين في المقر النار عليهم موقعين قتلى وجرحى. وأكد المصدر أن عدد القتلى قد يرتفع بسبب ووجود عدد من الجرحى حالاتهم حرجة.
وتجري وساطات بين وجهاء ورجال دين والمحاصرين لمقر الخالصة من دون ان تسفر عن شيء. مضيفًا أن السلطات السورية رفصت التدخل.
وكان يوم امس شهد مسيرات كبير، قام بها عدد من الشباب الفلسطينيين والسوريين على الحدود السورية الإسرائيلية قبالة هضبة الجولان المحتلة، بمناسبة ذكرى النكسة. وتسبب اطلاق النار عليهم من قبل الجنود الإسرائيليين بمقتل 23 شابًا وعشرات الجرحى، معظمهم من الفلسطييين.
التعليقات