دمشق: تعقد المجموعة العربية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين القادم اجتماعا في مسعى للحيلولة دون طرح الملف النووي السوري على مجلس الامن الدولي فيما يتعلق بالاشتباه بممارستها نشاط نووي سري.

ويتزامن موعد هذا الاجتماع مع بداية دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي ستنظر في مشروع قرار اعدته الولايات المتحدة بدعم من الدول الغربية يطالب بنقل الملف النووي السوري الى مجلس الامن مثلما حصل مع ايران في عام 2006.

واعتمدت واشنطن في مشروع القرار هذا على تقرير المدير العام للوكالة الاخير الذي رجح فيه بناء موقع دير الزور منشأة نووية وبشكل سري وانه ليس موقعا عسكريا كما تعلن دمشق.

وابلغ دبلوماسي عربي طلب عدم ذكر اسمه وكالة الانباء الكويتية (كونا) بأن المجموعة العربية تسعى الى حل دبلوماسي يقضي بالبناء على اعلان الحكومة السورية الاسبوع الماضي استعدادها للتعاون التام مع مفتشي الوكالة لكشف القضايا العالقة بموقع دير الزور الذي دمرته اسرائيل في عام 2007 بدلا من التصعيد وتحويل الملف النووي السوري الى مجلس الامن.

ووزعت الولايات المتحدة مشروع قرار على مجلس محافظي الوكالة يتضمن احالة quot;عدم التزامquot; سوريا الى مجلس الامن الدولي في وقت تتعرض فيه سوريا ايضا لعقوبات غربية بسبب قمع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية.
غير ان هذه الخطوة تستلزم تصويتا ومن غير الواضح كيف ستتصرف روسيا والصين اللتان قاومتا اصدار مجلس الامن تنديدا بالقمع السوري للاحتجاجات بينما يؤكد دبلوماسيون من حركة عدم الانحياز ان لديهم شكوكا بشأن احالة ملف سوريا الى مجلس الامن قائلين quot;ان ما حدث في دير الزور اصبح الآن جزء من الماضيquot;.

وقد يعزز شكوكهم العرض الذي قدمته سوريا في خطاب ارسلته مطلع الاسبوع الى مدير عام الوكالة يوكيا امانو بالتعاون الكامل لحل الخلافات المتصلة بموقع دير الزور بعد ان تجاهلت مطالب الوكالة لما يقرب من ثلاث سنوات.

وتملك الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطة احالة دول الى مجلس الامن الدولي اذا رأت انها انتهكت القواعد العالمية لعدم الانتشار بانخراطها في نشاط نووي سري.

واحالت الوكالة ايران الى مجلس الامن في عام 2006 لرفضها تبديد شكوك بانها كانت تسعى لانتاج اسلحة نووية.

وخضعت ايران منذئذ لأربع مجموعات من عقوبات الامم المتحدة لرفضها كبح الانشطة النووية الحساسة.

وتنفي سوريا ان يكون لديها برنامج لانتاج اسلحة نووية وتقول انه يتعين على الوكالة الدولية ان تركز على اسرائيل بسبب ترسانتها النووية السرية.