بكين: اعلنت الحكومة الصينية الثلاثاء ان وزير الخارجية الليبي سيزور الصين هذا الاسبوع فيما يجري دبلوماسيون صينيون محادثات جديدة مع اعضاء المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار في بنغازي شرق ليبيا.
وهذا التحرك الدبلوماسي يشير الى ان الصين التي لها مصالح اقتصادية كبرى في ليبيا كثفت مساهمتها في الجهود لنزع فتيل الازمة المستمرة منذ اشهر في ليبيا.
واعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان ان وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي سيزور بكين من الثلاثاء حتى الخميس.
وقد دخل العبيدي تونس الاثنين كما افادت وسائل اعلام محلية. وسبق ان عبر تونس اربع مرات في السابق لاجراء محادثات في الخارج حول الانتفاضة ضد نظام القذافي التي اندلعت في منتصف شباط/فبراير.
من جانب اخر وصل دبلوماسيون صينيون معتمدون في مصر الى بنغازي للقاء قادة المجلس الوطني الانتقالي في اتصالات جديدة بين الطرفين.
وكانت بكين اعلنت الجمعة الماضي عن اول اتصال يعود الى بضعة ايام بين دبلوماسي صيني هو السفير لدى قطر زهانغ زهيليانغ ومصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي.
وهذه اللقاءات الجديدة تهدف الى quot;ابقاء الاتصال مع المجلس الوطني الانتقالي والاطلاع على الوضع الانساني بشكل افضلquot; وتقييم وضع الشركات التي تستثمر في ليبيا كما اعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان الثلاثاء.
وللصين مصالح اقتصادية كبرى في ليبيا، المنتج الكبير للنفط، حيث اجلت في شباط/فبراير واذار/مارس خلال عملية واسعة النطاق حوالى 36 الف من رعاياها الذين كانوا يعملون في مجال المحروقات والبناء والسكك الحديد والاتصالات.
واللقاءات بين المجلس الوطني الانتقالي والصين تشكل نجاحا دبلوماسيا للثوار الليبيين لا سيما وان الصين تعتمد عادة مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى كاحد ركائز سياستها الخارجية.
والصين العضو الدائم في مجلس الامن الدولي امتنعت عن التصويت في اذار/مارس على القرار الذي مهد الطريق امام شن ضربات جوية على ليبيا ودعت منذ ذلك الحين عدة مرات الى وقف اطلاق النار.
وقد اعتمدت روسيا موقفا مماثلا خلال التصويت في مجلس الامن لكنها عادت وطالبت مثل الغربيين برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.
ويصل مبعوث خاص للكرملين ميخائيل مارغيلوف الثلاثاء الى بنغازي للقاء قادة المجلس الوطني الانتقالي.
التعليقات