مونتريال: قال حاكم ولاية قندهار الثلاثاء ان متمردي طالبان quot;بدلوا استراتيجيتهمquot; في جنوب افغانستان حيث باتت هجماتهم على المدن quot;متفرقةquot; بسبب تراجع الدعم الذي يحظون به بين السكان المحليين.
وقال توريالاي ويسا في حديث اجرته معه وكالة فرانس برس على هامش اجتماع للمنتدى الدولي للاميركيتين في مونتريال quot;لقد بدل المتمردون استراتيجيتهم. انهم ياتون الى المدن، ينفذون عمليات قتل متفرقة، يزرعون عبوات ناسفة يدوية الصنع والغاماquot;.
وتابع quot;انهم لا يملكون موارد مالية كما في الماضيquot; مؤكدا ان مواردهم جراء زراعة الخشخاش المستخدم لصنع الهيرويين تراجعت لان علاقاتهم مع المزارعين لم تعد وثيقة كما كانت. وقال ويسا quot;من قبل كان الامر وكان السكان المحليين رهائن لدى المتمردين. اما الان، فلم يعودوا يساعدونهم، الحكومة باتت اكثر حضورا في المناطق النائيةquot; مؤكدا ان الامن تحسن في جنوب البلاد.
وتابع المسؤول الذي عاش فترة طويلة في غرب كندا quot;في الفترة نفسها من العام الماضي لم يكن بوسعنا الوصول (برا) الى بعض المناطق وبعض القرى. حتى انا كنت اضطر الى الصعود في الطائرة للتوجه الى بعض القرى. اما الان، فاستقل السيارة للذهاب الى مناطق ارغنداب ودامان وبانجواي وزاريquot;.
ومن المقرر ان تضع كندا حدا الشهر المقبل لمهمتها القتالية في قندهار، غير انها ستبقي قسما من جنودها في افغانستان لتدريب الجيش الوطني الافغاني. وقال ويسا quot;ان وجود كندا في قندهار كان مهما جدا.. لكنني واثق ان قوات دولية اخرى معظمها اميركية ستحل محلهاquot;.
وقال quot;لست واثقا بان الرئيس (الاميركي باراك) اوباما سيسحب قواته ان كانت الفوضى تعم افغانستان وولاية قندهار. عقدنا لقاءات (مع الاميركيين) حول الامن. لن يتركوننا وحدنا كما في التسعيناتquot; في اشارة الى تراجع الدعم الاميركي لافغانستان بعد انسحاب القوات السوفياتية من هذا البلد عام 1989.
ومن المقرر ان تبدا الولايات المتحدة هذا الصيف بسحب قسم من الجنود التسعين الفا الذين تنشرهم في هذا البلد ضمن قوة الحلف الاطلسي البالغ عديدها 130 الفا، غير ان حجم هذا الانسحاب الاولي لم يحدد بعد.
وراى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الثلاثاء خلال زيارة الى افغانستان انه سيكون quot;من المبكرquot; تغيير الاستراتيجية الحالية في افغانستان، داعيا الى بداية انسحاب quot;متواضعةquot; للقوات الاميركية في تموز/يوليو.
وتعزز تصريحات غيتس الفكرة القائلة ان الانسحاب ينبغي ان يكون محدودا في حين دفع مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وكلفة النزاع بمسؤولين اميركيين واعضاء في الكونغرس الى المطالبة بتسريع انسحاب القوات.
ووقال حاكم قندهار quot;سيستغرق الامر ستة اشهر او سنةquot; ليتبين بوضوح انعكاس مقتل بن لادن على الامن في جنوب افغانستان المحاذي لباكستان، مستبعدا انتقال عدوى الثورات العربية الى بلاده المسلمة.
وقال quot;في مصر بقي (الرئيس السابق) حسني مبارك في السلطة حوالى ثلاثين عاما وكان يسعى لنقل السلطة الى ابنه. والوضع مماثل في سوريا حيث حكم حافظ الاسد حوالى ثلاثين عاما ويحكم ابنه منذ 12 عاما. دستورنا واضح، لا يمكن لاي كان تولي الرئاسة لاكثر من ولايتينquot;.
التعليقات