تونس: اعربت اغلبية الاحزاب السياسية التونسية الاربعاء عن موافقتها قرار الحكومة ارجاء انتخاب المجلس الوطني التاسيسي الى 23 تشرين الاول/اكتوبر بعد ان كان مقررا في 24 تموز/يوليو وذلك في اعقاب مناقشات حادة وفق تصريحات جمعتها فرانس برس.

وقد ابدت حركة النهضة الاسلامية النافذة التي تعرضت الى قمع عنيف في عهد بن علي بشدة quot;موافقتهاquot; الاربعاء على هذا الارجاء بعد ان اصرت طويلا على احترام موعد 24 تموز/يوليو.

وفي تصريح لفرانس برس قال احد اعضاء الحركة المؤسسين نور الدين البحيري ان هذا الحزب الكبير الذي يتوقع الخبراء ان يفوز بنسبة مهمة من اصوات الناخبين quot;موافق على الموعد الذي اعلنه رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسيquot;، معتبرا ان الارجاء quot;قرار سياسي وليس تقني ولا لوجستيquot;.

واوضح ان quot;الاهم هو اعادة الشرعية الشعبية للسلطةquot; التي تتولاها حكومة موقتة منذ سقوط بن علي في 14 كانون الثاني/يناير.

واضاف القيادي في النهضة عبد الفتاح مورو quot;لا خلاف على هذا الموعد، اننا جميعا موافقون فلنعمل على احترام هذا الاستحقاقquot;.

من جانبه قال كمال مرجان وزير الخارجية السابق في عهد بن علي ومؤسس ورئيس حزب الوطن ان quot;الاهم هو توفير الشروط لاجراء الانتخابات في افضل ظروف ممكنة واكمالها بنجاحquot;.

وتابع quot;سنحاول كسب مقاعد، هذا امر بديهيquot;.

اما كمال الكيلاني الامين العام للحزب الاشتراكي اليساري فانتقد الطريقة التي تم بها الارجاء وشبهها بعادات النظام البائد.

وقال quot;لقد استدعونا لابلاغنا بان الانتخابات قد ارجئت، لكننا موافقون رغما عناquot;.

واضاف quot;اقترحنا 14 كانون الثاني/يناير 2012، الذكرى الاولى لاندلاع الثورة التونسية موعدا لانتخاب الجمعية التاسيسية لكن الرموز مع الاسف لا تعنيهم كثيراquot;.