بروكسل: اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس ان بعض دول حلف شمال الاطلسي تقوم باكثر مما عليها في العملية العسكرية التي يشنها الحلف على ليبيا بينما لا يتحمل اعضاء اخرون اي جزء من هذا العبء، داعيا اياهم الى مساعدة حلفائهم.

وتشارك في عملية ليبيا ثماني دول من دول الحلف ال28، والدول الثماني هي بلجيكا وكندا والدنمارك والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا والنروج وبريطانيا، ودعا غيتس باقي الدول الى quot;فعل المزيدquot;.

ونصف الدول الاعضاء في الحلف لا تقدم اي مساهمة في العمليات الاطلسية في ليبيا، في حين ان دولا اخرى تقدم مساهمة محدودة على غرار اسبانيا او هولندا، اللتين لا تقومان سوى بفرض احترام منطقة الحظر الجوي.

وقال غيتس في ختام اجتماع وزاري لحلف شمال الاطلسي quot;اعتقد ان اولئك الذين يحملون العبء الثقيل للقصف يخضعون بشكل متزايد للضغطquot;. ولم يسم غيتس الدول التي عليها زيادة مساهماتها.

ولكن بحسب مسؤول في حلف شمال الاطلسي فان الوزير الاميركي كان اكثر وضوحا الاربعاء امام زملائه حيث ذكر بالاسم كلا من اسبانيا وهولندا وتركيا من بين الدول التي من الممكن ان تؤثر في عمليات القصف.

كما ذكر الوزير الاميركي المانيا وبولندا، واصفا اياهما بالبلدين quot;الكبيرينquot; الغائبين عن عمليات ليبيا.

والخميس لم يشأ غيتس تأكيد اسماء الدول التي ذكرها، مشيرا الى انه quot;اذا كانت هناك بعض الدول التي تم ذكرها فلأنها دول كبرى لديها وسائل عسكرية حقيقيةquot;.

واكد غيتس انه واثق من انه على رغم الضغوط فان الدول التي تشارك في حملة ليبيا لن تتوانى عن تحمل العبء كاملا، معربا عن اسفه في عدم مد دول اخرى يد المساعدة لها.

من جهته اعلن وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي الخميس ان العمليات التي تشارك فيها بلاده كلفتها حتى اليوم اكثر من 26 مليون دولار كندي (18 مليون يورو) وقد تصل تكلفتها الى 60 مليونا بعد قرار الحلف الاطلسي تمديد عملياته في ليبيا لثلاثة اشهر.