المنامة: تظاهر آلاف البحرينيين الشيعة السبت تلبية لنداء وجهه حزب الوفاق، أكبر أحزاب المعارضة، في أول تحرك تأذن به السلطات منذ القمع الدامي لحركة الاحتجاج في آذار/مارس الفائت.

وفي ظل لافتة quot;البحرين أرض الجميعquot;، سار المتظاهرون في قرية سار بعد أكثر من أسبوع على رفع حالة الطوارئ، التي فرضتها السلطات في منتصف آذار/مارس، وبعدما حصل التحرك على إذن من السلطات، وفق ما قال النائب السابق عن حزب الوفاق هادي الموسوي في اتصال مع فرانس برس.

واوضح الموسوي ان quot;هذا الوجود في الشارع يهدف الى ابلاغ السلطات بأننا لا نزال نطالب بتغيير سياسي. شعارنا هو: الشعب يريد اصلاح النظامquot;، لافتًا الى ان عناصر الشرطة لم يقتربوا من المتظاهرين. واضاف ان quot;قيام السلطات بمعاقبة الناس جعلهم يدركون ان لا شيء يخسرونهquot;.

وخلال التظاهرة، اعتبر زعيم حزب الوفاق الشيخ علي سلمان ان الفترة السابقة خلفت quot;جروحًا عميقة في جسم الوطنquot;، رافضًا اتهام المتظاهرين بالسعي إلى quot;اقامة دولة إسلامية شيعيةquot;، وفق نص نشره الحزب على موقع فايسبوك.

وتطالب المعارضة بتنحّي رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة وارساء ملكية دستورية فعلية. وفي الاول من حزيران/يونيو، تاريخ رفع حالة الطوارئ، حاولت مجموعات عدة التظاهر في انحاء المملكة لكن الشرطة قامت بتفريقها.

وكلف عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة السبت رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني برئاسة حوار التوافق الوطني في البلاد.

واعتبر الملك في خطاب التكليف ان quot;المشاركة الفاعلة في هذا الحوار والانفتاح على كل وجهات النظر والشفافية في الطرح مع استعداد المتحاورين للتوصل الى قواسم مشتركة في ظل وحدتنا الوطنية وقيم مجتمعنا، هي الضمانة لتحقيق آمال وتطلعات شعبنا بمختلف أطيافه، واستمرار عجلة التنمية والتقدم والاصلاح في المجالات كافةquot;.