طهران : انتقد مؤتمر طهران الدولي الثاني (لنزع الاسلحة وحظر انتشارها) quot;ازداواجيةquot; القوى النووية في تعاملها مع الترسانات النووية حول العالم داعيا الى ضرورة بناء شرق اوسط جديد خال من الاسلحة النووية.

واعتبر المؤتمر في ختام اجتماعاته ان الترسانة النووية في اسرائيل تشكل العنصر الاهم لتهديد المنطقة مطالبا بضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة حظر الانتشار النووي. وانتقد المشاركون في المؤتمر القوى النووية بسبب توجهاتها في اتخاذ سياسات ازدواجية حيال الشؤون النووية مشيرين الى ان الترسانات النووية في هذه البلدان ولاسيما اسرائيل سبب لزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.

ولفت المشاركون الى ان الاسلحة النووية لا يمكن استخدامها على الصعيد الدولي ولا تؤدي الى الردع وان التوجهات النووية الحالية تشكل عنصرا لزعزعة الاستقرار في العالم. ودعا المشاركون بلدان العالم الى ممارسة الضغوط لكي تنضم الولايات المتحدة واسرائيل الى معاهدات نزع الاسلحة ووضعها حيز التنفيذ.

وانتقد المؤتمرالتوجهات ذات الطبيعة التمييزية التي يتخذها الغرب حيال النشاطات النووية ذات الاغراض السلمية التي تقوم بها ايران مع نشاطات اسرائيل وعتبروا الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية حقا لجميع بلدان العالم.

كما انتقد المؤتمر عدم وجود آليات مناسبة في المنظمات الدولية لتقييم عمليات نزع الاسلحة واعتبروا مسؤولية ازالة الاسلحة النووية بصورة كاملة مطلبا مهما لبلدان العالم وتقع على عاتق البلدان المالكة لها. واشار المؤتمر الى حادثة محطة (فوكوشيما) في اليابان مؤكدين ضرورة الحفاظ على امن المنشآت النووية. وقال مشاركون في المؤتمر ان المؤتمر الثالث لنزع اسلحة الدمار الشامل سيعقد في طهران العام المقبل.