سول: تعهد قائد القوات البحرية لكوريا الجنوبية اليوم بالرد على أي هجوم مستقبلي من قبل كوريا الشمالية بصورة أقوى من الماضي، ودعا إلى مزيد من المساعي لبناء البحرية القوية للدفاع عن الحدود البحرية المتوترة بين البلدين.

وقال الأميرال كيم سونغ تشان في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ12 للاشتباكات البحرية في عام 1999 مع كوريا الشمالية quot;إننا يجب أ لا ندخر وسعًا في الدفاع عن خط الحدود الشمالي من العدوquot;. وأضاف إنه يجب أن تقوم القوات البحرية بالدفاع عن خط الحدود الشمالي ومياهنا بعزم صارم، والقتال حتى الموت، والقضاء على العدو في حال استفزازه لنا مرة أخرى.

يشار إلى أن خط الحدود الشمالي يعتبر مصدرًا مستمراً للتوترات العسكرية بين الكوريتين. إضافة إلى اشتباكات عام 1999، اشتبكت الكوريتان في عامي 2002 و2009. ووقعت التوترات العسكرية في العام الماضي بعد هجومين لكوريا الشمالية، وهما إغراق سفينة quot;تشونانquot; في مارس/آذار 2010 وقصف جزيرة يونبيونغ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأدى الهجومان اللذان وقعا بالقرب من الحدود البحرية، إلى مقتل 50 كورياً جنوبياً. ولم تكن بيونج يانج تعترف بخط الحدود الشمالي، الذي تم ترسيمه من قبل قوات الأمم المتحدة برئاسة الولايات المتحدة في نهاية الحرب الكورية (1950-53) التي انتهت بهدنة.. وتطالب بترسيم حدود جديدة تدخل أكثر إلى ناحية الجنوب.

في سياق آخر، أعلنت التشيك إنسحابها من الدرع الصاروخي الأميركي والتخلي عن مشروع إقامة مركز للإنذار المبكر على أراضيها بسبب شكاوى من تقليص دورها في هذا المشروع الذي يظل سببا للخلاف بين روسيا والولايات المتحدة.

وأكد وزير الدفاع التشيكي الكسندر فوندرا اليوم أن براغ وواشنطن تخلتا عن مشروع إقامة مركز للإنذارالمبكر من إطلاق الصواريخ في التشيك كان يفترض أن تموله الولايات المتحدة ضمن منظومة الدفاع المضادة للصواريخ التابعة لحلف شمال الأطلسي مرجعًا السبب في ذلك إلى قلق التشيك من تقليص دورها في هذه الخطط.

جاء تصريح فوندرا بعد لقائه نائب وزير الدفاع الأميركي وليام لين إذ قال المسؤولان إن كلا الجانبين سوف يبحثان في إحتمالات المشاركة التشيكية في الدرع مستقبلا. وأوضح فوندرا أنه يمكننا العودة إلى الدرع في مرحلة ما لكن الحديث عن ذلك من السابق لأوانه في الوقت الراهن، وقال إن بلاده لديها بعض الأفكار في هذا الصدد، لكنه رفض الكشف عن ماهية هذه الأفكار التي قال إنه من السابق التحدث عنها.

وكانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش قد نشرت عشرة صواريخ إعتراضية في بولندا ومحطة رادار متقدمة في التشيك، مشيرة إلى أن الهدف من هذا النظام مواجهة التهديدات الصاروخية من إيران، إلا أن روسيا عارضت بشدة ذلك، محذرة من أنها ستنشر صواريخها بالقرب من بولندا في حال تطبيق هذه الخطة التي ألغاها الرئيس أوباما وإستبدلها بنظام آخر يلقى إعتراضات روسية أيضا ولكنها أقل حدة.