طهران: سمحت السلطات الإيرانية بمعاودة صدور صحيفة quot;اعتمادquot; الإصلاحية الواسعة الانتشار السبت بعد منع استمر 15 شهرًا.

وفي أول عدد للصحيفة، بعد معاودة الصدور، كتب المدير الإداري والمرخص له إصدار الصحيفة النائب الإصلاحي السابق إلياس حضرتي، إن حظر quot;اعتمادquot; جاء بسبب quot;العنادquot;. وتعهد حضرتي مواصلة quot;خدمة النظام والمصلحة الوطنيةquot;.

وكانت السلطات الايرانية قد حظرت صدور الصحيفة في اذار/مارس 2010 على خلفية ما اعتبرته quot;مخالفات متكررة ومستمرةquot;.
وقال حضرتي، الذي شغل مقعدًا في البرلمان الذي هيمن عليه الإصلاحيون بين العامين 2000 و2004 quot;تابعت القضية، وأمر قاض نزيه - وهو أمر نادر في القضاء - بإعادة السماح للصحيفة بالظهورquot;.

وتصدرت عدد السبت رسالة قصيرة من الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. وقال الرئيس السابق في رسالته quot;اننا شهدنا بزوغ فجر اعتماد مجددا، ونأمل بان تفي بامانة الكلمة كما عهدناهاquot;.

وكانت الصحيفة قد اغضبت العام 2009 المحافظين بنشرها تصريحات لخاتمي، قال فيها ان ايران تواجه quot;ازمةquot; في اعقاب اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، وهي الانتخابات التي شابها الكثير من الجدل. وكانت الصحف الاصلاحية قد ازدهرت اثناء رئاسة خاتمي بين العامين 1997 و2005، ولكن الهيئة المعنية بالرقابة على الصحف اغلقت بعد ذلك معظمها.

كما اعتقل عشرات الصحافيين العاملين في مطبوعات اصلاحية بعد الحملة التي باشرها النظام على الاحتجاجات الحاشدة التي تلت الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2009، والتي يصر المنافسون الاصلاحيون لأحمدي نجاد انها زورت لمصلحته.

فضلاً عن المطبوعات الاصلاحية، أغلقت في 13 حزيران/يونيو المطبوعة الاسبوعية دي-9 بعد نشرها رسما يهزأ بخاتمي.

ويدير أحد النواب المقربين من احمدي نجاد المطبوعة، التي يشير اسمها الى مسيرة موالية للحكومة نظمت في 30 كانون الاول/ديسمبر 2009.

وقالت سلطات الحظر ان المطبوعة تم منعها quot;لنشرها اخبار اقتصادية من دون ترخيص، فضلاً عن نشرها رسم لا اخلاقيquot;.