أستانة: حثّ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الأربعاء إلى تبني نهج بناء في التعامل مع الأزمة مع القوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي.

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين ان مدفيديف طلب عقد اجتماع مع احمدي نجاد على هامش قمة منظمة شنغهاي، التي تعقد في عاصمة كازاخستان، وذلك لإعادة تركيز الاهتمام على الازمة النووية الايرانية.

وقال quot;يبدو ان هذه المشكلة قد تراجعت من حيث الاولوية مع انشغال اطراف العملية التفاوضية بمشاكل الشرق الاوسط وشمال افريقياquot;، حسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.

واضاف لافروف quot;رغم اننا قلقون جدًا كذلك بشأن ما يجري في المنطقة، الا اننا نشعر بأنه من الخطأ ان ننسى الازمة المستمرة بشأن برنامج ايران النوويquot;.

وتابع انه خلال الاجتماع اكد الرئيس الروسي لنظيره الايراني على ضرورة quot;ابداء المزيد من التعاون البناء مع مجموعة الست، وتحسين شفافية اتصالاته مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

وكان لافروف يشير الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفاوضات السداسية المتوقفة التي تشارك فيها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا. والتقى احمدي نجاد في وقت سابق من الاربعاء مع الرئيس الصيني هو جينتاو، الذي حثّ ايران كذلك على quot;اتخاذ خطوات جدية من اجل بناء الثقة .. وتسريع عملية الحوارquot;، حسب ما ذكرت وكالة الصين الجديدة الرسمية.

وتعدّ إيران حليفًا تقليديًا لروسيا، رغم أن مدفيديف تبنى موقفا صلبًا من برنامجها النووي في العام الماضي، وعقد اجتماعًا ساده التوتر مع نظيره الايراني على هامش قمة اقليمية أخرى جرت في باكو في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال لافروف ان احمدي نجاد ابلغ مديديف ان بلاده ليست لديها اية خطط لانتاج اسلحة نووية، وهو ما يتهمها بها الغرب واسرائيل.