ذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصدر مسؤول رفض إسرائيلأي تفاوض مع سلطة الفلسطينية في حال شاركت quot;حركة حماسquot; بالحكومة.

المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية إلى أين ؟

عواصم: نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن quot;مصدر سياسي مسؤول رفيع المستوىquot; قوله إنه لن يكون هناك أي إمكانية للتفاوض مع السلطة الفلسطينية في حال شاركت quot;حركة حماسquot; بجزء منها، وأعادت الإذاعة الإشارة إلى أن حماس quot;تدعو إلى القضاء على إسرائيل، ولا تتظاهر وكأنها تعترف بها.quot;

وتابع المصدر، الذي لم تكشف الإذاعة عن هويته، قائلاً إنه quot;حتى إذا لم تنضم حماس إلى الحكومة الفلسطينية، فهي ستواصل السيطرة على قطاع غزة، ولن تفسح للسلطة بموطئ قدم في القطاع، وفي أعقاب ذلك فإن أي اتفاق سيتم التوصل إليه، لن يكون قابلاً للتطبيق.quot;

وجدد المسؤول الإسرائيلي تأكيده على أن quot;إسرائيل مستعدة للتفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينيةquot;، إلا أنه شدد على أن الشروط الإسرائيلية quot;معروفة، وقد تم عرضها مراراً وتكراراً في الولايات المتحدة وأوروبا، وخلال لقاءات في البلاد مع زعماء أجانب.quot;

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن تصريحات quot;المصدر السياسي الكبيرquot; جاءت تعقيباً على تصريحات منسوبة لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال استقباله مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين أشتون، جاء فيها أن الفلسطينيين مستعدون لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل.

كما أورد الراديو الإسرائيلي تصريحات منسوبة لمصادر فلسطينية وصفتها بـquot;الموثوقةquot;، جاء فيها أن عباس أبلغ المبعوث الأمريكي الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط، quot;ديفيد هيلquot;، موافقته على عرض أمريكي باستئناف مفاوضات السلام.

عباس يهدد باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال تملص الجانب الإسرائيلي

وكان عباس قد أعلن في وقت سابق بعد لقائه رئيس البرلمان الايطالي في روما quot;ان قبول الحكومة الاسرائيلية للمبدأ الذي حدده الرئيس اوباما بان عملية السلام يجب ان تقود الى حل دولتين على حدود عام 1967 يشكل مدخلا لاستئناف المفاوضات.quot;

ولكن أوباما لم يشر في خطابه إلى قضية تجميد الاستيطان التي وضعها الفلسطينيون شرطا لاستئناف محادثات السلام، اضافة الى قضايا اخرى متعلقة بوضع quot;القدس واللاجئين.quot;

بدورها ردت إسرائيل على خطاب اوباما معلنة رفضها لما ورد في خطابه حول حدود عام ،1967 وقالت انها تريد حدودا يمكنها الدفاع عنها.

وكان عباس قد صرّح منذ أسبوع بانه يعتزم السفر إلى الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما لم يتم التوصل إلى ذلك عبر المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

من جانبها أعلنت فرنسا منذ أسبوعين عبر وزير خارجيتها quot;ألان جوبيه quot; عن استعداد بلاده لتنظيم مؤتمر لتحريك الجمود في العملية السلمية بالتزامن مع مؤتمر باريس الثاني للمانحين، والذي يفترض أن ينعقد ما بين يونيو ويوليو المقبلين.

وقال quot;جوبيهquot; في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض عقب لقائهما في رام الله بالضفة الغربية، إنه سلمه اقتراحا بالمبادرة الفرنسية ، كما سلمه أيضا للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه معه في العاصمة الإيطالية روما مطلع الشهر الحالي.

رفض أميركي من ذهابعباس إلى الأمم المتحدة

من جهة أخرى أكّدت الإذاعة الإسرائيلية ان quot;ديفيد هيلquot;، أبلغ عباس رفض الإدارة الأمريكية ذهاب السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل وأكد أن واشنطن quot;ستحارب هذه المحاولة، ولن تسمح لها بالمضي قدماًquot;، وقال إن على السلطة الفلسطينية quot;التفكير بعودة المفاوضات دون شروط مسبقة.quot;

وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي إن أحدا لايستطيع أن يمنع الجمعية العامة للأمم المتحدة من الاعتراف بدولة فلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

وصرح نتنياهو أمام لجنة الشئون الخارجية والأمن بالكنيست الاثنين: quot;إننا لا نستطيع أن نمنع الجمعية العامة للأمم المتحدة من الموافقة على قرار (بإقامة دولة فلسطينية). ونتوقع أن يحظى بمساندة عدد صغير من الدول الأعضاءquot; حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

أما وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية quot;وفاquot;، فقد أوردت نبأ الاجتماع الذي جرى بين رئيس السلطة الوطنية والمبعوث الأميركي، والذي جرى في العاصمة الأردنية عمان الخميس الماضي، وذكرت أن الجانبين بحثا تطورات العملية السلمية، والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام في المنطقة.