بروكسل: عبّر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي عن إستمرار قلقهم للوضع الإنساني في اليمن، وكذلك تدهور الوضع الأمني هناك.

هذا ما جاء على لسان الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم في أعقاب إجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.

وأوضحت أن رؤساء الدبلوماسية الأوروبية تدارسوا اليوم كيفية الإستمرار في دعم اليمن من الناحية السياسية، وأضافت quot;نعمل من أجل مساعدتهم على إنجاز المرحلة الإنتقالية بسلاسة وبشكل سلميquot;.

وشددت على تصميم الإتحاد الإستمرار بالتعاون والتنسيق مع مجلس التعاون الخليجي من أجل التعامل مع الملف اليمني، وأضافت quot;بالرغم من قناعتنا أن كل بلد يشكل حالة مختلفة، إلا أننا نسعى إلى التنسيق مع شركاء إقليميين يرتبطون بعلاقات حوار مع البلد المعني، وهذا ما ينطبق على اليمن وسوريا، من حيث تعاوننا مع تركياquot;.

وناشد الإتحاد الأوروبي، على لسان آشتون، السلطات اليمنية بالعمل من أجل بسط الإستقرار في البلاد من أجل السماح بإطلاق عمليات التنمية، وأضافت quot;ندعو كل الأطراف لنبذ العنف، لأنه لن يحل مشاكل البلادquot;.

كما تطرقت المسؤولة الأوروبية إلى مشكلة السلام في الشرق الأوسط، فعبّرت عن تمسك الإتحاد بضرورة حثّ الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى التفاوض.

وأوضحت أن مسؤولي أوروبا يبذلون جهوداً دبلوماسية حثيثة لتشجيع الطرفين المعنيين على التوصل إلى حل عن طريق التفاوض، quot;يجب أن يفهم الطرفان أن التغيرات في المنطقة تفرض التوصل إلى حلول تفاوضيةquot;.

ورداً على سؤال حول إمكانية لجوء الفلسطينيين إلى مجلس الأمن الدولي لإنتزاع إعتراف بدولتهم، أشارت آشتون أن الإتحاد سينظر، حينها، فيما سيصدر من مجلس الأمن، وأضافت quot;لكن الأولوية بالنسبة إلينا تبقى للمفاوضاتquot;.

وقد قامت آشتون خلال الأيام القليلة الماضية بجولة شرق أوسطية شملت مصر والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل في محاولة لدفع عملية السلام قدماً إلى الأمام.