الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي |
الرياض: قال السفير السعودي لدى الجزائر سامي الصالح إن السعودية طوال تاريخها ومنذ تأسيسها وهي لا تمنع من يطلب الإجارة، وأكد في تصريح خاص لـ quot;إيلافquot; أن ما نسب إليه من تصريحات تزعم أن السعودية ستسلم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى بلديهما عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً وأنه لم يقل مثل هذا الكلام.
وأوضح السفير الصالح أن الموضوع برمته كان خلال مناسبة على هامش افتتاح الاسبوع الثقافي في مدينة تلمسان الجزائرية بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الحالي اجتمع حشد من المسؤولين وجلهم من السفراء ورجال الإعلام، ودارت أحاديث كثيرة ضمنها موضوع الرئيسين بن علي وصالح.
وقال الصالح قلت لبعض الحضور وكان منهم أكثر من 20 صحفياً quot;إن السعودية تقدر حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في الاختيار ومثلما هي لاتريد لأحد أن يتدخل في شؤونها فهي أيضاً لا تتدخل في شؤون أحدquot;. وأضاف quot;بن علي طلب الإجارة والمملكة طوال تاريخها لا ترد مستجيراً، أما صالح فالموضوع إنساني بحت حيث يتعالج وإذا شفي فسيعود إلى بلادهquot;.
وأكد الصالح أنه رغم وضوح كلامه لجميع المتواجدين من الصحفيين والسفراء إلا أن صحيفة واحدة فقط quot;الفجرquot; هي من حورت التصريح لأسباب نعلمها جيداً ويشهد عليها تاريخها السيء مع السعودية، حيث أن هذه الصحيفة quot;والكلام للسفير الصالحquot; دأبت على شتم رموز المملكة وبيننا وبينهم مشاكل وشكوى منظورة على مستوى وزارة الخارجية الجزائرية، مضيفاً بأنه أرسل تعقيباً لنفس الصحيفة اليوم.
ووصف الصالح صحيفة الفجر بأنها غير مقروءة وليس لها شعبية أو مصداقية خصوصاً في تعاطيها مع الشأن السعودي قائلاً إنها صحيفة صفراء.
|
الجدير بالذكر أن السعودية تستضيف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي منذ الرابع عشر من يناير الماضي بعد هروبه إثر ثورة أطلق عليها ثورة الياسمين التي خلعته عن حكم أستمر 23 عاماً، وقال بن علي قبيل محاكمته غيابياً في بيان نشره محاميه اللبناني أكرم عازوري إنه وافق على أن يستقل طائرة إلى المملكة العربية السعودية لتوصيل أسرته لمكان آمن وانه كان يعتزم العودة على الفور، بعد أن اعلمه مدير أمنه الشخصي علي السرياطي بوجود مؤامرة لاغتياله وأن الوضع في العاصمة التونسية quot;خطر جداquot;.
وقال البيان ان رئيس الأمن الرئاسي حضر اليه في مكتبه وقال له ان أجهزة مخابرات من دول quot;صديقةquot; قدمت معلومات عن وجود مؤامرة لاغتيال بن علي.
وأعلنت محكمة تونسية الاثنين الحكم غيابيًا على كل من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي بالسجن 35 عامًا بعد إدانتهما باختلاس أموال عامة.
وأعلن القاضي تحامي الحافي هذه العقوبات المشددة، التي اضيفت اليها غرامة بقيمة خمسين مليون دينار (25 مليون يورو)، بحق بن علي، وغرامة بقيمة 41 مليون دينار (20.5 مليون يورو) بحق زوجته.
فيما يقضي الرئيس اليمني أسبوعه الثالث في أحد المستشفيات العسكرية السعودية في العاصمة الرياض إثر هجوم تعرض له خلال أدائه صلاة الجمعة مع جمع من المسؤولين اليمنيين.
التعليقات