لندن: من المتوقع أن تغادر باكستان في غضون أيام زوجة إسامة بن لادن الأصغر أمل احمد الصداح عائدة إلى بلدها اليمن. وكانت أمل الصداح (29 عامًا) التي تزوجت من بن لادن عام 1999 بعهدة السلطات الباكستانية منذ مقتل زوجها الشهر الماضي في عملية نفذتها قوات أميركية خاصة دهمت مخبأه في مدينة ابوت آباد.

وأُصيبت أمل الصداح في العملية وتردد أن أجهزة الاستخبارات الأميركية قامت باستجوابها. ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر في الرياض أن ترتيبات جرت بين دبلوماسيين باكستانيين ويمنيين لإعادة أمل الصداح وابنتها صفية التي أُصيبت هي الأخرى في الغارة.

وكانت زوجتا بن لادن الثالثة والرابعة أيضا في المجمع. وكلتاهما من مواليد مدينة جدة ومواطنتان سعوديتان. وتزوجت أكبرهما خيرية صبار من بن لادن في عام 1985 والثالثة سهام صبار في عام 1987. وكلا الزوجتين خريجتان جامعيتان. وقال مسؤولون في الرياض لصحيفة الغارديان أن لا اعتراض على عودتهما إلى السعودية من الناحية النظرية على أقل تقدير.

وكان زعيم تنظيم القاعدة جُرد من الجنسية السعودية عام 1994 بعد إعلانه الحرب على حكام العربية السعودية التي غادرها هاربا عقب حرب الخليج الأولى عام 1991.

وقُتل في الغارة حمزة (22 عاما) نجل بن لادن الذي دُفن معه في البحر. وقام أفراد القوات الخاصة قبل مغادرتهم المجمع بتقييد النساء ونحو 10 من أطفال بن لادن وأحفاده بالأصفاد.

وقال زكريا الصداح شقيق أمل في حديث لصحيفة يمن تايمز إن دبلوماسيين يمنيين في باكستان ابلغوه أن أخته quot;ستصل خلال الأيام المقبلةquot; بعد انجاز المعاملات القانونية. وقالت الصحيفة أن المفاوضات بشأن ترتيبات الرحلة كانت مديدة ومعقدة.

وكانت عائلة أمل الصداح طالبت بإعادتها إلى أهلها منذ مقتل بن لادن. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن أفراد العائلة في مدينة إب التي تبعد نحو 160 كيلومترا جنوبي صنعاء أنهم لم يروا ابنتهم إلا مرة منذ زفافها عام 2000 عندما كانت في السابعة عشرة من العمر. واقتصرت الاتصالات بعد ذلك على رسائل ينقلها سعاة في الغالب.

وهربت أمل الصداح من أفغانستان مع ابنتها في الأشهر التي أعقبت هجمات 11 أيلول/سبتمبر. ويُعتقد أنها أبلغت المحققين أنها أمضت خمس سنوات في المجمع في باكستان دون أن تغادره خارج الباب. ولا يُعرف أين أمضت الفترة الواقعة بين هروبها وانتقالها إلى المجمع.

وتبين وثائق سُربت إلى موقع ويكيليكس أن زوجتي بن لادن الأخريين هربتا من مقر بن لادن قرب قندهار جنوبي أفغانستان في أواخر عام 2001 ونقلهما عنصر موثوق بسيارة إلى باكستان.

وقالت أمل الصداح التي يعمل والدها موظفا في الدولة لصديقاتها وأفراد عائلتها إنها تريد أن تدخل التاريخ، بحسب ابن عمها وليد هاشم عبد الفتاح الصداح.

وحين علمت عائلة أمل عن طريق احد السعاة أنها أنجبت بنتا سافرت مجموعة من الأهل إلى أفغانستان حيث امضوا مدة شهر. وفي اليوم الأخير من الزيارة قال لها بن لادن، كما يتذكر احد أبناء عمها، أنها تستطيع أن تبقى معه في أفغانستان أو تعود إلى أهلها. ويتذكر ابن العم قولها quot;أُريد أن استشهد معك ولن أُغادر ما دمتَ حياquot;.