بعد أن أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة وبن لادن، تفاوتت ردود الأفعال حول النبأ، بين مهلل ومندد ومشكك. وكانت ايلاف قد استفتت شعور قرائها من مقتل بن لادن، فعبّرمعظم المشاركين عن عدم حزنهم لموته.

نتائج استفتاء قراء إيلاف إزاء مقتل أسامة بن لادن

منذ أن أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما يوم الاثنين الماضي أن قوة خاصة أميركية قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة ابوت آباد التي تبعد مسافة 55 كلم الى الشمال من العاصمة الباكستانية اسلام آباد، ولما تزل ردود الفعل تترى بين مرحب بالحدث ومندد لطريقة القتل خاصة.

وبادرت كل من المملكة العربية السعودية والعراق وافغانستان للترحيب بمقتله كما فعلت دول الاتحاد الاوروبي ذلك، لكن إيران شككت بالخبر الذي اعتبرته خطة اميركية لبقاء قواتها في أفغانسان على حد زعم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي الذي اعتبر نبأ مقتل بن لادن ذريعة حتى تتمكن أميركا من إقامة قاعدة عسكرية ثابتة في أفغانستان. مضيفًا أن الأميركيين أعلنوا في السابق مرات عديدةمقتل بن لادن.

ومن جهة أخرى، خرجت تظاهرات منددة بمقتل بن لادن في مصر حيث تجمع آلاف المحتجين الذين ينتمون للتيار السلفي، أمام مقر السفارة الأميركية في القاهرة الجمعة الماضي، احتجاجًا على مقتل أسامة بن لادن، الذي وصفوه بـquot;شيخ المجاهدينquot;، فيما رددوا هتافات معادية للرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي وصفوه بـquot;القاتل، بينما أدى محامون مصريون متسددون صلاة الغائب على بن لادن واعتبروه شهيدًا.

وفي باكستان خرج الالاف أيضا في مدينة أبت آباد التي قتل فيها بن لادن منددين بموقف الحكومة الباكستانية المتعاون مع الولايات المتحدة الاميركية وقال بيان للجماعة الإسلامية في باكستان إن الولايات المتحدة انتهكت سيادة باكستان بإرسالها قوات إلى بلدة إبت آباد لقتل زعيم القاعدة. وشهد عدة مدن باكستانية هجمات مسلحة تسببت بمقتل العشرات فيما يبدو انتقامًا لمقتل زعيم تنظيم القاعدة.

وفي غزة نددت منظمة حماس الفلسطينية بمقتل بن لادن فقد قال اسماعيل هنية زعيم حماس في غزة بأن قتل بن لادن هو اغتيال quot;لمجاهد عربيquot;. وفرقت شرطة حماس في غزة تظاهرة نظمها سلفيون رفعوا خلالها صور بن لادن ورددوا عبارات تحذير للولايات المتحدة وأوروبا. واستنكر بعض رجال الدين طريقة دفن بن لادن في البحر التي أعلنت الادارة الاميركية عنها. فقد اعتبر شيخ الازهر أحمد الطيب أن طريقة دفن بن لادن برمي جثته في البحر منافية لكل الاعراف الانسانية ومخالفة للشريعة الاسلامية.

وكان مسؤول عسكري أميركي اعلن عقب مقتل بن لادن أن جثته ستلقى في البحر كي لا يتحول قبره إلى مزار وملهم للارهابيين في العالم.

وهددت تنظيمات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة في كل من العراق وافغانستان وباكستان بالانتقام لمقتل بن لادن.

وكان وزير الدفاع السويسري قد استغرب من اعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقال الوزير اليميني المتطرف لصحيفة در سونتاغ السويسرية ان quot;يعلن رئيس مثل هذا النبأ مشكلة في نظري. فهو بهذه الطريقة، يضع نفسه بمستوى ارهابيquot;. مضيفًا ان quot;ذلك يجعل بالفعل من بن لادن شهيدًاquot;، معتبرًا انه كان يفترض ان يعلن متحدث مقتل زعيم تنظيم القاعدة، او ان يتم ذلك خطيًا.

وتسلط الاضواء الان على الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري الذي يرجح المتابعون أن يتسلم قيادة التنظيم بعد مقتل بن لادن حيث ينتظر هؤلاء صدور تسجيل صوتي أو مصور للظواهري يبين فيه ظروف مقتل بن لادن وعمل التنظيم بعد مقتله. ولم يبرز أي مرشح لقيادة تنظيم القاعدة يفوق الظواهري الذي رافق بن لادن في حله وترحاله، وظهر معه في معظم التسجيلات المصورة، إذ يفسر متابعون أنه كان العقل المخطط للتنظيم.

وراجت تفسيرات إعلامية عقب مقتل بن لادن ضد الظواهري تبين أنه الذي أرشد القوة الاميركية الخاصة لمكان اختباء بن لادن. فوفق هذه الاتهامات أن أيمن الظواهري هو الذي جند المرشد الذي قاد القوات الأميركية إلى مقر زعيم التنظيم أسامة بن لادن في آبوت آباد بباكستان. مبينة أن المصدر الذي استدل به رجال المخابرات الأميركية على مقر بن لادن ليس أبوأحمد الكويتي الذي أعلن اسمه كمرشد لابن لادن حسب اعترافات قيل إنها انتزعت من خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات11 سبتمبر الذي يقبع في سجن غوانتانامو. وأضافت التفسيرات أن الظواهري الذي يقود التنظيم عمليا أوصل الأميركيين إلى بن لادن من خلال مرشد قام بلفت أنظار عناصر الاستخبارات الأميركية وجعلهم يتتبعون خطواته دون أن يشعرهم بعلمه بهم مشيرًا إلى انه باكستاني. لكن عناصر الاستخبارات علموا أن هناك رسالة ينقلها الرجل وانقادوا خلفه إلى أن دخل المنزل الذي قتل فيه بن لادن.

ويتنافى ذلك مع الرواية التي أعلنتها الاستخبارات الاميركية بأنها ظلت تراقب أبو أحمد الكويتي ناقل بريد بن لادن لايام حتى تأكدت من مكان أختباء بن لادن وهاجمته وتمكنت من قتله في ليلة الاول من شهر مايو الحالي في منطقة ابوت آباد قرب العاصمة الباكستانية اسلام آباد.

وكانت إيلاف سالت قراءها عن شعورهم إزاء مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فرأى أغلبية المشتركين بالتصويت أنهم لم يحزنوا لمقتله. فقد وجد (5472) مانسبتهم 39.12% أنهم فرحوا بمقتل بن لادن وقال مانسبتهم : 34.70% (4854 ) إنهم لم يهتموا لمقتله، فيما رأى (3662 ) مانسبتهم 26.18% أن خبر مقتل بن لادن احزنهم. وقد اشترك في التصويت على سؤال الاستفتاء 13988.