واشنطن: حذر خبراء معلوماتية من امكان شن هجمات معلوماتية على نطاق واسع على شبكة الانترنت من قبل قراصنة يستغلون الحدث العالمي الذي شكله مقتل اسامة بن لادن.

وقال بول داكلين احد خبراء شركة المعلوماتية سوفوس على مدونته quot;انتبهوا جيدا الى الرسائل المتعلقة بهذا الحدث العالمي والتي ستجدونها اما في بريدكم الالكتروني واما على شبكات التواصل الاجتماعيquot;.

وأشار في الوقت نفسه الى ان quot;كثيرا من الاتصالات التي ستجدونها ستكون صحيحة بالتأكيدquot;، quot;لكن من المؤكد ايضا ان بعضها سيكون مريبا، وضع عن قصد لتوجيهكم، بغفلة منكم، الى فضاءات معادية على الانترنتquot;.

واوضح مايك لينون من شركة سيكيوريتيويك ان quot;هذه الرسائل هي في صدد الانتشار على الفيسبوك، وتحديدا مثلما جرى عند وقوع الزلزال في اليابانquot;، موضحا ان القراصنة اعتادوا على هذه الممارسات.

على صعيد متصل، اصدرت الولايات المتحدة مذكرة الى قواتها الامنية للتأهب معتبرة ان مقتل اسامة بن لادن قد يتسبب بعمليات انتقامية على الاراضي الاميركية وفي الخارج.

وجاء في هذه المذكرة الصادرة عن وزارة الامن الداخلي والموجهة الى المسؤولين الامنيين فقط، ان quot;الاستخبارات الاميركية تعتبر ان مقتل زعيم القاعدة قد يتسبب باعتداءات على الاراضي الاميركية وضد المصالح الاميركية والغربية في العالم اجمعquot;.

واكد ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي آي ايه) الذي سيتسلم وزارة الدفاع هذا الصيف، الاثنين انه quot;من المرجح جداquot; ان تسعى مجموعات متطرفة للثأر لزعيمها.

ورات الوزارة في مذكرتها انه يتوقع ان يكون quot;اقوى رد فعلquot; خارج الاراضي الاميركية quot;في جنوب اسياquot;، مشيرة الى عناصر من القاعدة في المناطق القبلية في باكستان.

لكنها اضافت ان اعتداءات يمكن ايضا ان quot;تضرب اماكن اخرى منها اوروباquot; من جانب مجموعات مرتبطة بالقاعدة او افراد يدافعون عن ايديولوجية الشبكة المتطرفة.

واضافت الوزارة التي انشئت بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، ان quot;مناطق اخرى تعتبر خطرة جدا هي تلك التي تضم معاقل للقاعدة مثل الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسياquot;.

في المقابل quot;لا تملك الاستخبارات الاميركية اي مؤشر الى لائحة اهداف للقاعدة في الولايات المتحدةquot; كما قالت الوزارة، مذكرة بان quot;تاريخ مؤامرات الشبكة يدل على وجوب تركيز انتباه خاص على الاهداف الرمزية، الاقتصادية ووسائل النقلquot;. واكدت انها quot;لا تستبعد امكان وقوع اعتداءات محدودةquot;.