واشنطن: استهدفت طائرة اميركية بدون طيار اثنين من قادة حركة quot;الشباب المجاهدينquot; الاسلامية المتطرفة في الصومال، حسبما افادت صحيفة واشنطن بوست في وقت متاخر الاربعاء نقلا عن مسؤولين اميركيين.

واضافت الصحيفة ان الغارة التي نفذت الاسبوع الماضي اصابت اثنين من قادة الحركة بجروح اتت وسط قلق المسؤولين الاميركيين المتزايد من العلاقات بين حركة الشباب وتنظيم القاعدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اميركي قوله quot;لقد اصبح (مقاتلو حركة الشباب) اكثر جرأة في الاونة الاخيرة وبالتالي نحن نركز اكثر على شل نشاطاتهمquot;، مضيفا quot;انهم كانوا يخططون لعمليات خارج الصومالquot;.

وتعذر الاتصال بالقيادة العسكرية الاميركية للحصول على تعليق.

وتابع المسؤول ان القائدين اللذين استهدفتهما الغارة كان لديهما quot;علاقات مباشرةquot; مع انور العولقي الامام من اصل اميركي الذي يختبئ في مسقط راس اسرته في اليمن.

وشنت القوات الاميركية سلسة من الهجمات في السنوات الاخيرة ضد ناشطين من القاعدة يشتبه في انهم يختبئون في الصومال، الا ان غارة الاسبوع الماضي هي الاولى على ما يبدو التي تنفذ من طائرة بدون طيار، بحسب واشنطن بوست.

وكان السكان اشاروا الخميس الماضي الى انفجارات ضخمة بالقرب من كيسمايو المرفا في جنوب البلاد الذي تسيطر عليه حركة الشباب، تلتها اصوات طائرات.

وقال مسؤول من حركة الشباب في المنطقة ان عناصره اشاروا الى غارة جوية على قاعدة لحركة الشباب مما ادى الى اصابة عدد من المقاتلين بجروح بمن فيهم اجانب، وانه يعتقد ان مقاتلة اميركية هي وراء الغارة.

وفي كانون الثاني/يناير 2007 ادت غارة جوية اميركية الى مقتل عشرات الاشخاص في راس كامبوني في اقصى جنوب الصومال.

واحد الاهداف المفترضة لتلك الغارات كان زعيم القاعدة في شرق افريقيا فضل عبد الله محمد الذي قتل في مطلع الشهر الحالي خلال تبادل لاطلاق النار عند حاجز في مقديشو بعد ان قام بالتفاف خاطئ.

ويشتبه في ان فضل عبد الله محمد كان وراء تفجيرات اب/اغسطس 1998 في نيروبي ودار السلام.

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية المنتهية ولايته ليون بانيتا والذي سيتولى وزارة الدفاع، صرح في مطلع الشهر ان حركة الشباب تسعى الى توسيع عملياتها وتنفيذ هجمات في الخارج.

ولا تزال حركة الشباب تسيطر على غالبية جنوب ووسط الصومال ونصف العاصمة تقريبا وذلك رغم انتصارات حققتها مؤخرا قوات الاتحاد الافريقي التي تدعم الحكومة الانتقالية في البلاد.