باريس: نشرت منظمة quot;مراسلون بلا حدودquot; الخميس تقريرا حول اللاجئين الذين فروا من ليبيا في الاشهر الاخيرة اعتبرتهم فيه quot;الضحايا المنسيون للنزاعquot; الذين تحكم عليهم سياسات الهجرة الاوروبية quot;بالبقاء في مأزق يزيد من عذابهمquot;.

واوضح تقرير المنظمة quot;ان الدول الاوروبية وعلى الرغم من انخراطها في هذه الحرب، تعزز عمليات المراقبة الحدودية وتشدد اجراءات الاحتجاز والطردquot; وهذا quot;بحجة انها تحارب +الهجرة غير الشرعية+quot;.

لكن اوروبا تجازف بذلك quot;بحرمان اللاجئين وطالبي اللجوء من الحماية والمعاملة الانسانية اللتين يحق لهم بهما، وتحكم عليهم بالبقاء في مأزق يزيد من عذابهمquot;.

وعلى سبيل المثال فقد وقعت الحكومة الايطالية في 17 حزيران/يونيو مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الذي يمثل الثوار، اتفاق تعاون لادارة تدفق الهجرة بما في ذلك بواسطة اعادة مهاجرين غير شرعيين الى ديارهم.

واضاف التقرير ان quot;هذا التدفق للمراكب الى السواحل الايطالية لا يمكن وصفه بالهجرة السرية. انه هروب للنجاة والسلامة والحماية لان هؤلاء الاشخاص يسعون وراء الهروب من الحرب. يهربون من المعارك واعمال العنف واحيانا من التصفيات المحددةquot; ويقومون بذلك quot;للبقاء على قيد الحياةquot;.

واورد التقرير امثلة محددة جدا وشهادات للاجئين تعرضوا للنهب والاغتصاب وشهدوا عمليات قتل في مخيم تونسي للاجئين او في مراكز في ايطاليا.

ومنذ بداية الحرب في ليبيا، فر من البلاد اكثر من مليون مدني بينهم قرابة 600 الف مهاجر غير ليبي من اكثر من 26 جنسية في الاجمال، وتوجهوا في غالبيتهم الى تونس ومصر والجزائر وتشاد والنيجر والسودان، في حين سلك بعضهم طريق البحر الى مالطا وايطاليا.