لندن: ذكر مسؤول أميركيّ كبير ان الولايات المتحدة سعيدة بالتقدم الذي احرز في محاربة الارهاب الدولي لاسيما بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

وقال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية دانيال بنيامين في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال زيارته للمملكة المتحدة ان هذا التقدم ايجابي وله اثار كبيرة مع الثورات العربية بعد التغيرات التي حدثت في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط.

واضاف بنيامين ان الولايات المتحدة تدعم التوجه نحو العملية الديمقراطية والشفافية في العالم العربي.

واستدرك بالقول quot;ان تنظيم القاعدة لا صلة لها بالموضوع بقدر ما نشعر بالقلق من هذه التطورات الإيجابية وبقدر تطلعات الناس العاديين في هذه البلدانquot;.

وأكد ان الولايات المتحدة تعترف بأن عمليات الإصلاح والديمقراطية بعد الاضطرابات في بعض الدول العربية لن تكون سهلة لكنها تعد من اهم التطورات التاريخية في الشرق الأوسط.

وشدد على اهمية تأييد الولايات المتحدة وبقوة تطلعات الشعب في المنطقة للحصول على مؤسسات أكثر تجاوبا وشفافية وان هذا يعد تطورا إيجابيا للدول في الشرق الاوسط ولتحقيق الامن ومكافحة الإرهاب.

واضاف quot;أعتقد ان هذه الاضطرابات العظيمة في ظل الشكوك القائمة بعد هذه التغييرات لا تأتي من دون بعض المعاناة وكنا نتوقع ذلك ونحن ندرك أن هذا لن يكون سهلاquot;.

وشدد على انه ستكون هناك حاجة ملحة للتحول الاقتصادي وان الادارة حددت سلسلة من المبادرات التي تنطوي على مبادلة الديون والأموال من أجل التحديث.

وتعهد بنيامين بمشاركة الولايات المتحدة بطريقة تفاعلية في هذه العملية التي ستستمر سنوات قادمة.

واضاف قائلا quot;ان هذا التحول سيكون صعبا ويتعين علينا ان نسهم بكل وسيلة ممكنة وجميعنا مدرك لما نخاطر بهquot;.

وحول رد فعل الولايات المتحدة فيما يتعلق بالمظاهرات في سوريا وليبيا واليمن قال بنيامين quot;ان مبادئنا لم تتغير فيما يتعلق بجميع هذه البلدان حتى الآن ونحن نعتقد بقوة ان القادة يجب أن يحققوا تطلعات شعوبهم والواضح أن هناك حركة تغييرquot;.

وأعلن بنيامين خلال حديثه ل(كونا) عن تهديدات الارهاب الدولي بان الولايات المتحدة تدرك بأن هذه التهديدات خطيرة جدا لان القاعدة لا تزال منظمة خطرة جدا من خلال مقرها الذي اتخذته في الماضي في افغانستان وباكستان وايضا في شبه الجزيرة العربية.

وانتقد تعامل طهران مع التطلعات الديمقراطية للشعب الايراني وquot;قمع حرية التعبير هناك.

وشدد على القول quot;نحن قلقون من تدخل ايران في التطورات في منطقة الخليج ونحن حريصون على ضمان عدم قيامهم بدور سلبي في اي من هذه التطوراتquot;.

وتطرق بنيامين في حديثه الى الأزمة النووية الإيرانية اذ قال انه لا يوجد احد اكثر نشاطا من الولايات المتحدة في محاولتها لمنع طهران من امتلاك وتطوير أسلحة نووية الامر الذي ادى الى فرض سلسلة من العقوبات ضدها.

وعن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المعنية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري اوضح أن الولايات المتحدة دعمت المحكمة واعمالها منذ ان انشئت ويتعين تحقيق العدالة في هذه القضية.

ولم يستبعد بنيامين ان يؤدي (حزب الله) اللبناني دورا بناء جدا في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بمكان وجود الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة ايمن الظواهري قال بنيامين ان الولايات المتحدة لا تعرف مكانه مرجحا أنه من الممكن ان يكون في مكان ما في باكستان.