نيويورك: حثت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط بشدة اليوم ناشطي السلام في اسطول (الحرية2) الراسي في ميناء باليونان على عدم الابحار الى غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وقالت اللجنة الرباعية المؤلفة من الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا في بيان صدر اليوم ان مواد وبضائع متعددة تصل الى غزة عبر الطرق البرية وليس هناك حاجة لتعريض حياة الناشطين للخطر مستذكرة ما حدث في مايو 2010 عندما قتل تسعة من الناشطين الاتراك على متن اسطول (الحرية1) بعد محاولتهم الوصول الى غزة.

وحثت الرباعية بشدة الناشطين الراغبين بتوصيل المساعدات الى الفلسطينيين في غزة الى القيام بذلك من خلال القنوات الرسمية معربة عن املها في ان يتم توصيل المواد التي لديهم ونقلها عبر المعابر البرية.
وذكر البيان ان الرباعية تدرك في الوقت نفسه ان quot;المخاوف الامنية الاسرائيلية مشروعة ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبارquot;.

واضاف البيان ان الرباعية تشعر بالقلق ازاء الظروف غير المستقرة التي تواجه الفلسطينيين في غزة لكنها لاحظت ان الجهود تبذل لتحسين الظروف مقارنة بالعام الماضي لاسيما في الزيادة الملحوظة في مدى ونطاق السلع والمواد التي تنقل الى غزة اضافة الى الزيادة في نشاط المشاريع التابعة للامم المتحدة وتسهيل السبل امام خروج بعض الصادرات.

وفي هذا الصدد اثنت الرباعية على اسرائيل لquot;موافقتها الحاليةquot; على وصول مواد الى (الاونروا) لبناء المنازل والمدارس لكنها اشارت الى ان هناك مزيدا من الاحتياجات التي يجب يسمح بها كدخول وخروج الفلسطينيين والمواد من غزة واليها لاسيما قضبان الحديد والاسمنت.

وقال البيان ان اعضاء اللجنة الرباعية مستمرون في حث اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 1860 الصادر في عام 2009 .

وذكر اعضاء الرباعية ان اللجنة ستعمل مع اسرائيل ومصر والمجتمع الدولي لمنع وصول quot;الاسلحة والذخيرةquot; الى غزة معربين عن اعتقادهم بان quot;الحفاظ على الامن سيسهم في سهولة تنقل الفلسطينييين والبضائعquot;.

ودعت الرباعية في بيانها الى quot;وضع حد لاعتقال جلعاد شاليط (الاسير الاسرائيلي لدى حماس) المستمر منذ خمس سنواتquot;.