الجزائر: دانت محكمة جزائرية هنا اليوم رجل الأعمال المصري ياسر سالم المكنى بأبي جهاد المصري بتهمة الارهاب وحكمت عليه بالسجن تسع سنوات مع النفاذ.

واتهمت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية سالم (49 عاما) بالانضمام الى تنظيم quot;حماة الدعوة السلفيةquot; الارهابي وتجنيد جزائريين للجهاد في العراق والمشاركة في محاولة تفجير مركز quot;الدعوة اليهودية في المدن الاسلاميةquot; الكائن في تونس وتمويل اجراء عمليات جراحية لمسلحين ينتمون الى الجماعات الارهابية أصيبوا خلال قصف الجيش لمواقعهم.
وكانت المحكمة بدأت صباح اليوم باعادة محاكمة سالم بعد تقديمه طعنا أمام المحكمة العليا في حكم صدر بحقه في الخامس من نوفمبر 2007 بالسجن مدة 15 عاما.

واستمعت رئيسة المحكمة القاضية بن عمران ربيعة الى استجواب المتهم المصري الذي نفى كل الوقائع والتهم المنسوبة اليه بحضور محامي الجماعات الاسلامية المصري منتصر الزيات.

وقال سالم أثناء استجوابه اليوم quot;لنفرض انني قمت بكل هذه الأعمال فلماذا لم استفد من اجراءات المصالحة الوطنية على غرار القياديين في الجماعات الارهابيةquot; واعترف أنه quot;مول العمليات الجراحية لصالح مسلحين ينتمون الى القاعدة في الجزائرquot;.

وفي الوقت نفسه أنكر المتهمان الجزائريان في القضية نفسها محمد حاج نعاس ولحمر عواد وهما قياديان في جماعة quot;حماة الدعوة السلفيةquot; خلال المحاكمة كل الوقائع المنسوبة اليهما بما فيها مشاركتهما في عمليات ارهابية غرب الجزائر وأودت بحياة أكثر من 200 شخص من بين عناصر الجيش والدرك الوطني والحرس اضافة الى مدنيين.
وصدر في حق المتهمين الجزائريين حكم بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لجماعة ارهابية والقتل والاغتيالات التي طالت أفرادا من الجيش ومصالح الأمن.

وتعود وقائع القضية بحسب قرار الاحالة الى عام 1993 حينما استقر سالم بالجزائر وباشر نشاطه كرجل أعمال وهو يحمل الجنسيتين المصرية والجزائرية ثم عمل في استيراد وتوزيع الأدوية والتجهيزات الطبية لتغذية نشاطه الارهابي.
وكان المتهم في اتصال دائم مع قيادة جماعة quot;حماة الدعوة السلفيةquot; كما شارك في عمليات تجنيد جزائريين تطوعوا للقتال في العراق وتكفل بمصاريف سفرهم الى دمشق تمهيدا لارسالهم الى العراق.