يبحث وزير الخارجية التركي في جدة مع تظيره السعودي تطورات الأوضاع على الساحة العربية خاصة الشأن السوري.


يصل إلى جدة اليوم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية تدوم يومين يلتقي خلالها نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.
وتقول مصادرquot;إيلافquot;أن تطورات الوضع على الساحة السورية ستحتل حيزا مهما في جدول مناقشات الوزير التركي مع الجانب السعودي إضافة إلى المستجدات على الساحة الليبية ومسار العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط والوضع العراقي.

وتضيف المصادر أن أنقرة ستجدد أثناء محادثات جدة موقفها من الوضع في سوريا والذي يمكن تلخيصه فيquot;أن لا خيار لدى دمشق سوى القيام بالإصلاحات ووضع حد للتوتر والسماح بالتظاهرات السلمية وعقد حوار وطني قومي لحسم كافة المشاكل ولابد من احترام مطالب الشعب السوري وأن لا يكون هناك عنف ضدهم وهذا هو الخيار الأساسي الذي لا يوجد له بديل آخر وان الموقف التركي بشأن سوريا يرتكز على ضرورة دعم التحولات الديمقراطية السلمية مع التشديد على أهمية الدعم الإقليمي لهذه التحولات السلميةquot;.
يشار إلى أن الوزير التركي بدأ السبت الماضي جولة شملت القاهرة اجتمع خلالها مع رئيس الحكومة المصرية عصام شرف كما أجرى محادثات مع العرابي تناولت الترتيبات الخاصة بزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في 21 يوليو/ تموز الحالي وزار بعدها كلا من تونس وبنغازي.

وتبنت تركيا موقفا اكثر تشددا مع نظام معمر القذافي عبر استدعائها سفيرها في طرابلس في شكل نهائي وسحب اعترافها بنظام القذافي وتبني عقوبات ضد ليبيا.

والسبت أعلن في انقره عن مرسوم جمهوري وقعه الرئيس عبدالله غول يضمن بموجبه القانون التركي العقوبات التي قررتها الأمم المتحدة في شباط/فبراير بحق النظام الليبي والقذافي وعائلته والقريبين منه.
وكانت تركيا رفضت المشاركة في عمليات الحلف الأطلسي في ليبيا،لكنها قدمت ست سفن حربية في إطار هذه العمليات الهادفة إلى فرض حظر جوي فوق الأراضي الليبية وحماية المدنيين.

ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في بداية أيار/مايو القذافي إلى التنحي ومغادرة البلاد.
وسيبحث الوزير التركي مع الأمير سعود الفيصل جدول مناقشات لقاء مجموعة الاتصال الخاص بليبيا المقرر في اسطنبول منتصف تموز/يوليو الجاري.
حيث يعتقد الأتراك أن مجموعة الاتصال quot;هي أهم منتدى يظهر التزام المجتمع الدولي بشأن مستقبل ليبياquot;.

وكشفت المصادر أن اوغلو سيعرض على السعوديين خارطة طريق لإنهاء الصراع في ليبيا من ابرز عناوينها إنهاء سفك الدماء وإطلاق عملية تحول سياسيةquot;.
كما سيجدد الوزير التركي ثبات موقف بلاده الداعي إلى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من أهم العناصر الأساسية لتسوية مشكلة الشرق الأوسط والتوصل إلى سلام قابل للحياة وانquot;إعادة إحياء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ممكن فقط في حال التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للمشكلة الفلسطينية ـ الإسرائيلية وهي أساس معظم المسائل في المنطقةquot;.