كراتشي:اعلنت السلطات الباكستانية السبت ان الجيش استعاد السيطرة على مناطق في كبرى مدن جنوب البلاد كراتشي كانت مسرحا لاعمال عنف سياسية واتنية خلال اربعة ايام ما اسفر عن سقوط 95 قتيلا.
وقال مسؤولون امنيون ان مسلحين اطلقوا النار على حافلتين في وقت مبكر الجمعة فقتلو 12 شخصا بينهم طفلة في السادسة.
وصرح وزير الداخلية رحمن مالك للصحافيين ان quot;قواتنا شبه العسكرية فرضت الامن في مناطق العنف والتلال المجاورة من حيث اطلق ارهابيون مسلحون النار على ابرياء، واستتب نظام حياة عاديةquot;.
واضاف quot;اننا سنتعامل مع كل من يحاول تعكير اجواء العاصمة المالية الباكستانية كما لو كان من انصار طالبان وعدوا في حربنا ضد الارهابquot;.
من جانبه قال الناطق باسم وزارة الداخلية شرف الدين ميمون ان quot;اكثر من مئة مشبوه اعتقلوا من بينهم مسلحون عديدونquot;، معلنا حصيلة جديدة من 95 قتيلا.
واكد مسؤولون في الشرطة والمستشفيات هذه الحصيلة.
واعلنت السلطات التي كانت طلبت من السكان اخلاء مناطق العنف، ان بامكانهم العودة الى ديارهم لكن لم يعد منهم كثيرون السبت.
وصرح الناطق باسم القوات شبه العسكرية فاروق بلال quot;اننا سيطرنا على كافة المناطق المعنيةquot; بالعنف الذي اندلع الثلاثاء.
واسفر هجوم بقنبلة يدوية السبت في حي بهيمبورا عن سقوط قتيلين وجريحين.
وسمع رصاص متقطع في حين نقل جرحى اخرون الى المستشفيات.
وارسلت تعزيزات امنية قوامها الف جندي الى كراتشي الجمعة وتلقت الامر باطلاق النار على كل مشتبه فيه اذا اقتضى الامر في تلك المدينة الكبيرة التي ادمتها اعمال العنف السياسي والاتني.
وتشهد كراتشي التي تعد نحو 16 مليون نسمة، يوميا عشرات الجرائم بسبب التنافس السياسي والاتيني، وقد نشر فيها الجيش والشرطة تعزيزات كثيفة منذ سنوات ولكن هذه الخطوة لم تؤت ثمارها.
وتدور المواجهات منذ عقود خصوصا بين الحركة القومية المتحدة الحزب الاكبر في كراتشي والحزب القومي الوطني الذي يمثل مختلف الاتنيات، ويتبادل الطرفان الاتهامات باغتيال ناشطيهما.
التعليقات