كراتشي: قتل 49 شخصا على الاقل في كراتشي الخميس في ثالث يوم على التوالي من اعمال العنف التي تشهدها كبرى مدن جنوب باكستان بسبب تصفية حسابات بين عصابات الجريمة المنظمة اضافة الى هجمات على خلفية خصومات عرقية وسياسية.

وفي اعنف هجوم خلال النهار الدامي الطويل، اطلق مسلحون وابلا من الرصاص على حافلتين في هذه المدينة الساحلية فقتلوا عشرة اشخاص على الاقل واصابوا عشرين اخرين بجروح.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال شرف الدين ميمون المسؤول في وزارة الداخلية في الولاية ان quot;مسلحين لم تعرف هوياتهم اعترضوا حافلتين في حي باناراس شوك واطلقوا النار بطريقة عشوائية على الركاب فقتلوا عشرة منهم على الاقل واصابوا عشرين بجروحquot;.

واضاف ان المسلحين تمكنوا من الفرار في ازقة الحي.

وقبل هذا الاعتداء الجديد، اعلن مسؤولون ان نحو اربعين قتيلا سقطوا في اليوم الثالث على التوالي من اعمال العنف التي تشهدها كبرى مدن الجنوب الباكستاني.

والوضع بالغ التوتر في كراتشي بين الحركة القومية المتحدة وحزب عوامي الوطني اللذين يمثلان مختلف المجموعات التي تعيش في المدينة، ويرسمان خط تماس سياسي فيها.

ويتبادل الفريقان الاتهامات بمضاعفة عمليات الاغتيال المحددة الاهداف ضد عناصر من الفريق الاخر.

وبحسب لجنة حقوق الانسان في باكستان التي تنتقد لامبالاة الحكومة حيال ازدياد الجرائم في كراتشي، فان 1300 شخص قتلوا فيها منهم 490 في عمليات اغتيال محددة الاهداف منذ بداية السنة، بعد 748 قتيلا في 2010 و272 في 2009.