الرئيس الفلسطيني يتمسك بسلام فياض لرئاسة الحكومة القادمة

تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجددا بالدكتور سلام فياض لتشكيل حكومة التكنوقراط المتفق عليها مع حركة حماس.


رام الله: قالت مصادر فلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مصمم على تولي الدكتور سلام فياض رئاسة الحكومة القادمة، وأنه لا مصالحة مع حركة حماس بدون فياض.
وذكرت صحيفة الحياة الصادرة في لندن في عددها اليوم أن عباس لا يوجد لديه أي خيار آخر سوى فياض لرئاسة لحكومة التكنوقراط التي تعطل تشكيلها منذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في الرابع من ايار (مايو) الماضي، موضحة ان عباس أكد أنه laquo;لن تكون هناك مصالحة وطنية ما لم يكن فياض رئيساً للحكومة المقبلةraquo;.

وقالت المصادر إن عباس أوضح أثناء لقاء مع بعض الشخصيات في مدينة رام الله قبل أيام، تمسكَه بفياض مرشحاً وحيداً دون غيره، وأنه laquo;الوحيد القادر على تجنيد الأموال للسلطة الفلسطينيةraquo; لدفع الرواتب، وتسيير عجلة مؤسسات السلطة، في وقت تعاني فيه من أزمة مالية خانقة لم تمكِّنها من دفع سوى نصف راتب الشهر الجاري لموظفيها. كما عزا إصراره على التمسك بفياض إلى أن الاخير laquo;الوحيد المقبول أميركياً وأوروبياً من بين المرشحينraquo;.
واتهمت حركة laquo;حماسraquo; الرئيس عباس مراراً بأنه يعطل المصالحة، من خلال اصراره على laquo;فرضraquo; فياض لرئاسة الحكومة استجابة لمطالب الولايات المتحدة ودول اوروبية.

وينص اتفاق المصالحة على أن يتم تشكيل حكومة التكنوقراط بالتوافق بين حركتي laquo;فتحraquo; و laquo;حماسraquo;، على أن تكون مهمتها التحضير للانتخابات العامة وإعادة إعمار قطاع غزة وتوحيد أجهزة السلطة في الضفة الغربية وغزة.
وأضافت المصادر أن الرئيس عباس لا يرى أن أياً من المرشحين الآخرين من حركة laquo;فتحraquo; التي يرأسها، أو من حركة laquo;حماسraquo; laquo;عدوه اللدودraquo; مناسب لرئاسة هذه الحكومة.

واستعرض أسماء بعض المرشحين وأسباب رفضه ترشيحهم، بينهم رئيس مجلس أمناء الجامعة الاسلامية النائب جمال الخضري، الذي قال إنه ورجل الأعمال الوزير السابق في حكومة السلطة الفلسطينية التاسعة المرشح مازن سنقرط laquo;ينتميان الى حركة حماسraquo;.

وتساءل: laquo;كيف سيدفع الخضري الرواتب ويجند الأموال التي تدفعها قطر وايران؟ هل سيحضرها عبر أنفاق التهريبraquo; التي حفرها مهربون فلسطينيون منذ سنوات عدة أسفل الحدود مع مصر للتغلب على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.

ورأى أن مرشح laquo;فتحraquo; لرئاسة الحكومة مأمون أبو شهلا laquo;غير معروف أميركياً أو أوروبياً (وهو رجل أعمال مرموق يتنقل بين غزة وبريطانيا منذ أمد بعيد). وهناك من يمتلك مملكة، وإن أصبح رئيساً للوزراء ستصبح عنده مملكتانraquo;، في إشارة الى رجل الأعمال منيب المصري، الذي يملك امبراطورية اقتصادية وتبلغ ثروته عدة بلايين من الدولارات، وهو مقرب من الرئيس عباس، ومع ذلك رشحته laquo;حماسraquo; لرئاسة الحكومة.