فلسطيني مقنع بعلمي فتح وحماس

بعد أن بارك الفلسطينيون اتفاق المصالحة الفلسطينية وابتهجوا فيه لا زالت الأنظار تتجه نحو تنفيذ بنوده على الأرض ومواصلة الاطلاع ومتابعة ما يجري من تطورات على صعيد المصالحة الفلسطينية، داعين إلى ضرورة العمل على دعم تنفيذ اتفاق المصالحة وبذل الجهود للتغلب على أية عقبات قد تعترض طريق تنفيذه لمواجهة التحديات التي تعترض القضية الفلسطينية.

فيما رأى مراقبون سياسيون أن الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإنهاء ملف الاعتقال السياسي، هو quot;أهمّ مؤشرات ومقدمات يجب أن تتم لتطبيق بنود مصالحة حقيقيةquot;.

فتح: الحل قريبا
المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية أسامة القوا سمي قال لـ quot; إيلاف quot; إننا في حركة فتح نعتقد أن كافة القضايا ستحل قريبا، خاصة أن هناك اجتماع في القاهرة بين وفدي حماس وفتح، لمناقشة كافة القضايا بما فيها قضية المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونتوقع انه في الأيام القريبة سيتم حل كافة المواضيع.

وأكد القواسمي ان طريق التنفيذ لبنود المصالحة لازالت مليئة بالأشواك مشيرا إلى أن هناك إرادة قوية لدى جميع الإطراف لتجاوز كافة القضايا المطروحة في لجان الحوار الجاري حاليا في القاهرة.

وأضاف : انه لا يوجد عوائق حقيقة من شانها أن تمنع تنفيذ بنود الاتفاقية ولكن هناك عدة قضايا يجب مناقشتها ومن ضمنها حكومة الوحدة وترتيب كافة الملفات وقضية المعتقلين هي قضية حساسة وهناك العديد من التفاصيل حولها يتم مناقشتها بترو وهدوء وذلك لمصلحة الجميع.

حماس تنتظر
وقال الشيخ حسين أبو كويك القيادي في حماس في تصريحات لـ quot;إيلاف quot; إن ملف المعتقلين السياسيين هو على سلم أولويات إنهاء الانقسام، مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم في مواجهة الاحتلال وظلمه وناشد أبو كويك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتابع الموضوع بنفسه وتسهيل عملية إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية حتى يتم حرق الصفحة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني وهي صفحة الانقسام الأسود كما وصفها.

وأضاف :quot; الشعب الفلسطيني أصبح أقرب لتحرير أرضه، وإن التحرك الجماهيري من كل أنحاء الدول العربية والصمود الداخلي سيولد مرحلة جديدة في عمر القضية الفلسطينية، مطالبا بتطبيق بنود اتفاق القاهرة الذي عقد للمصالحة بين حركتي فتح وحماس وذلك بتسريع الإفراج عن المعتقلين، خاصة في ظل فعاليات أحياء ذكرى النكبة وحتى تكون القوة والصمود لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الأيام يجب أن يكون المعتقلون السياسيون قد أفرج عنهم وبأسرع وقت ممكن.


مواطنون: القضية بحاجة إلى وقت

أما المواطن خالد القاضي فقال لـ quot; إيلاف quot; أعتقد أن الوقت مبكر الآن للحديث عن نتائج على الأرض، وذلك لعدة أسباب رئيسية تتمثل في أن اللجان التي تم تشكيلها لمتابعة وتنفيذ الاتفاق ستبدأ أعمالها خلال هذه الأيام حيث سيلتقي وفدان من حركتي فتح وحماس بالقاهرة الاثنين كما أعلن عن ذلك، حيث سيتم البحث في تشكيلة الحكومة ورئيس وزرائهاquot;.

وأضفquot;الأمر الثاني وهو أن الحكومة التوافقية هي التي من سيقوم بمتابعة ملفات المصالحة والعمل على تهيئة الأجواء، وبالتالي لا يمكن الحديث عن معطيات على الأرض قبل تشكيل الحكومة فعلياquot;.

وتابع:quot;ثالثا نحن نتحدث عن مرحلة انقسام استمرت 4 سنوات وتركت وقائع على الأرض من الصعب تغييرها في عشية وضحاها، بل يتطلب ذلك بعض الوقتquot;.

ويرى الموطن فادي عبيد من خلال حديثه ل quot;إيلافquot; أن هناك نوع من التباطؤ في تنفيذ الاتفاق، وربما أن السبب وراء ذلك هو طول فترة الانقسام واتساع نطاق تداعياتها سواء في غزة أو الضفة ولكن المطلوب مضاعفة التحرك الجماهيري للضغط على الفصائل للإسراع في إنجاز ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، لهذا يجب أن يكون التحرك الفلسطيني أسرع من ذلك وأقوى وللأسف هذا غير ملموس بالمستوى المطلوب وما تتطلبه المرحلة المقبلة يجب أن يكون أدق واسرق وأفضل لصالح الفلسطينيquot;.

بينما لا يرى الإعلامي نائل نخلة مشكلة في تأخر رؤية نتائج المصالحة، قائلا ل quot;إيلافquot; : هناك عدة أسباب أبرزها أني لا أظن من الحكمة أن نتعجل تطبيق المصالحة على الأرض فبعد أربع سنوات ونيف من الانقسام
وهو انقسام صعب شمل كافة مناحي الحياة في المجتمع الفلسطيني وتداخلات فيه أطراف كثيرة خاصة في الضفة الغربية.

وأضاف نخلة : ربما الاستعجال في رؤية نتائج اتفاق القاهرة باعتقادي سيكون ضارا وضاغطا بشكل سلبي على الحركتين الموقعتين بالأساس على الاتفاق وهما فتح وحماس، فالمطلوب اليوم هو إعطاء الوقت الكافي لهذا الاتفاق حتى يتجسد على الأرض وبشكل طبيعي بعيدا عن التشنج والمراقبة الحثيثة أو تسجيل الأخطاء على هذا الطرف أو ذاك، فعلي حماس وقواعدها في الضفة الغربية أن لا تستعجل مثلا توقف الاعتقالات أو المضايقات على عناصرها في الضفة، وفتح أيضا عليها أيضا أن لا تضغط باتجاه عودة عناصرها ووجودها بشكل طبيعي إلى غزه بعد أربع سنوات من الغياب.

وقال : فإذا منحنا الانقسام طوعا أو كرها أربع سنوات ونيف أن يغرس أنيابه في كل مكونات المجتمع الفلسطيني حتى طال الأسرة الفلسطينية الواحدة إلا تستحق المصالحة شهور قليلة حتى يتم تصبح أمرا واقعا لا رجوع عنه أو ارتداد عليه، وهذا تساؤل على كل مخلص ان يبقى حاضرا في ذهنه خلال الشهور الماضية.