أجبرت حكومة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة مدير إدارة الدفاع المدني ومدير إدارة التفتيش الطارئ الخاص بالمنشآت على التعاقد بعد ارتفاع معدل الحرائق التي قدرت خسائرها بما يقارب نصف مليار درهم.

صورة أرشيفية لإحدى الحرائق التي شهدتها الشارقة

دبي: أكد مصدر مطلع بشرطة إمارة الشارقة التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تصريح خاص لـquot;إيلافquot; أن حكومة الشارقة أجبرت كل من مدير إدارة الدفاع المدني بنفس الإمارة ومدير إدارة التفتيش الطارئ الخاص بالمنشآت على التعاقد بعد ارتفاع معدل الحرائق منذ بداية العام الجاري ، حيث بلغ عدد الحرائق المتوسطة ما يقرب من 50 حريق بخلاف أكثر من 15 حريق من النوع المتطور اغلبهم بالمناطق الصناعية ،بينما تجاوز عدد حرائق البنايات السكنية والتجارية ما يقرب من 70 حريق منهم نسبة كبيره ببنايات تحت الإنشاء ، وقدرت خسائر تلك الحرائق بما يقرب من مليار درهم إماراتي ، لكون العديد منها أتت على عدد كبير من المصانع والمحال التجارية.

وفي سياق متصل شهدت الإمارة مساء أمس الأول اندلاع حريق ببناية سكنية قيد الإنشاء مكونة من 25 طابقاً بمنطقة النهدة بالقرب من شارع الاتحاد المتجه من الشارقة إلى دبي، حيث امتدت ألسنة اللهب لبناية مجاورة ، غير أن رجال الدفاع المدني تمكنوا من السيطرة عليها قبل أن تمتد لبنايات أخر ، حيث توجه على الفور إلى موقع الحريق فرق إطفاء من منطقة سمنان ومويلح والميناء مدعومين بفرق من التدخل السريع، بالرغم من ذلك تم طلب مساعدة الدفاع المدني بدبي.

ومن موقع الحريق أفاد الملازم خالد وليد الضابط المناوب بإدارة الدفاع المدني بالشارقة، والذي أشرف على عملية الإطفاء في الموقع أن النيران اشتعلت في الجزء السفلي من البناية وبدأت النيران تمتد للطوابق العليا إلى أن وصلت لأعلى البناية دون أن يسفر الحريق عن أي إصابات أو خسائر في الأرواح ، مضيفاً أن فرق الإطفاء تعاملت مع الحريق بصورة سريعة وحاصرت النيران لعدم امتدادها للمواقع المجاورة، كما قامت فرق quot;الأنجادquot; التابعة لشرطة الشارقة بتأمين الموقع وفرض طوق أمني لتسهيل وصول سيارات الإطفاء للموقع وكذلك لتأمين حياة الأهالي ومنع التجمهر.

ونوه إلى الفرق المعنية في الموقع قامت بتحريك السيارات التي كانت تصطف في المكان لكثرة تساقط مواد البناء من البرج السكني وتطايرها لمسافات بعيدة، مشيراً إلى أنه تم إخماد الحريق بصورة نهائية في أقل من ساعة وأنه وبمجرد الانتهاء من عملية التبريد سيتم تسليم المكان للمختبر الجنائي لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إليه وكذلك تحديد الأسباب التي جعلت النيران تشب بصورة سريعة في المكان.

يذكر أن إمارة الشارقة شهدت العام الماضي عدداً من الحرائق الهائلة و التي قدرت خسائرها بما يقرب من نصف مليار درهم نظراً لشدتها، لدرجة أن إطفائها استدعى بضعة أيام، ومن بين أضخم تلك الحرائق، الحريق الذي شب بشركات الأصباغ الوطنية بالشارقة ، حيث أتت النيران على معظم مصانع الشركة انذاك مما أدى إلى احتراقها بشكل كامل رغم مشاركة أكثر من 250 رجل إطفاء في الحريق، إلى جانب ذلك شهدت الإمارة اندلاع حريق آخر مروع التهم بناية مكونة من 13 طابق بالكامل ولشدة الحريق امتدت النيران إلى بناية مجاورة وفشلت فرق الإطفاء في السيطرة عليها رغم استخدام وسائل تبريد متعددة.