الجزائر: تنظر محكمة الجنايات في تيزي وزو (110 شرق الجزائر) الاثنين في قضية المتهمين باغتيال المطرب القبائلي معطوب لوناس قبل 13 سنة.

والمتهمان الرئيسيان ماليك مجنون وشنوي محي الدين موجودان في الحبس المؤقت منذ 12 سنة.

وقال الاستاذ امين سيدهم أحد محاميي المتهمين لوكالة فرنس برس quot;سنطلب البراءة للمتهمين لانه لا يوجد اي دليل مادي يدينهماquot;.

واضاف quot;بل انه في التحقيق التكميلي هناك سبعة شهود يقولون بشكل واضح ان المتهمين لم يكونا في مسرح الجريمة عند وقوعهاquot;، موضحا ان quot;احدهما كان في بيته والثاني كان في محل لبيع السمكquot;.

وقتل معطوب الوناس في 25 تموز/يونيو 1998 في المكان المسمى ثالا بونان على بعد خمسة كيلومترات عن تيزي وزو وكان عمره 42 سنة.

وبعد سنة من الحادثة تبنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اصبحت تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، العملية في ايار/مايو 1999.

وطالب الطرف المدني ممثلا في مليكة معطوب شقيقة الفنان الراحل باستدعاء 75 شاهدا في القضية من بينهم خليدة تومي وزيرة الثقافة حاليا وسعيد سعدي رئيس التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية والوزير والقيادي السابق في الحزب عمارة بن يونس.

وقد استدعت هؤلاء لانهم ادلوا بتصريحات حول الجريمة.

كما طالبت مليكة معطوب بالاستماع لامير الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب الموجود في اقامة محمية بعدما سلم نفسه لمصالح الامن في 2007، وهو الذي وقع بيان تبني عملية الاغتيال.

وتحدثت الصحف الجزائرية عن احتمال انسحاب الطرف المدني من المحكمة لأن النيابة لم تلب كل طلباته في ما يخص سماع الشهود.

وقالت صحيفة الخبر ان مليكة معطوب quot;اكدت عقب استقبالها من طرف مساعد النائب العام انها غير معنية بالمحاكمة، طالما لم تستجب الجهة القضائية لمطالبها كطرف مدنيquot;

وفي حال انسحاب الطرف المدني، يمكن ان يؤجل القاضي المحاكمة كما يمكنه أن يستمر فيها، حسبما قال مصدر قضائي.

وقام المتهم ماليك مجنون باضراب عن الطعام في اذار/مارس الماضي لعدة ايام، للمطالبة بمحاكمته بعد أن قضى 12 سنة في السجن بدون محاكمة.

وكانت محكمة الجنايات في تيزي وزو ارجأت النظر في هذه القضية ثلاث مرات سنوات 2000 و2001 و2008، بطلب من الطرف المدني للمطالبة باستكمال التحقيق وإعادة تمثيل الجريمة.

وعرف المطرب والشاعر الراحل معطوب الوناس بأغانيه المدافعة عن الثقافة والهوية الامازيغية.

وقد ضم آخر البوم له اغنية سماها quot;رسالة الى الحكومةquot;.