فيينا: أعرب وزير الخارجية ونائب المستشار النمساوي ميشائيل شبندليغر عن بالغ قلقه إزاء التطورات في منطقة جنوب كردفان، بالقرب من الحدود مع جنوب السودان.

وقال رئيس الدبلوماسية النمساوي بعد اجتماع عقده مع نظيره السوداني علي أحمد كرتي في فيينا اليوم quot;إن التقارير التي تحدثت عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتشريد السكان المحليين تذكرنا بالمشاهد المروعة للتطهير العرقي في دارفور في السنوات الأخيرة، اذ قد تصبح جنوب كردفان دارفور الثانية، وإنني أناشد الحكومة في الخرطوم لتكون على بينة من المسؤولية السياسية والإنسانية إزاء السكان المدنيين ووضع حد للعنفquot;.

وعبر شبندليغر عن تقديره لاعتراف الخرطوم بحكومة جنوب السودان وفتح السفارة السودانية في العاصمة السودانية الجنوبية جوبا، كمؤشر هام على طريق المصالحة بين البلدين، وأضاف quot;ينبغي على شمال وجنوب السودان أن ينتهزا الفرصة من أجل بداية جديدة لصالح المنطقة بأسرهاquot; وأردف quot;إن التحديات الكبرى التي لا تزال ماثلة أمامنا لا يمكن معالجتها إلا من خلال تعاون البلدين المتجاورينquot; .

وشدد شبندليغر على أهمية إحترام حقوق الإنسان بوصفها عنصرًا أساسيًا للسياسة الخارجية النمساوية التقليدية، وأضاف quot;يجب أن تعطي السياسة للناس الأمن، لكن دون أن تخيب آمالهم في حقوقهمquot; كما أشار في هذا الصدد إلى أهمية الحرية الدينية وحماية الأقليات الدينية.

يذكر أن لقاء وزير الخارجية النمساوي مع نظيره السوداني اليوم، يعد أول اجتماع بين الوزيرين منذ استقلال جنوب السودان عن الخرطوم في التاسع من الشهر الجاري.