نواكشوط: قال رئيس الجمعية الوطنية ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير إنه يعتقد أن من حق القذافي quot;أن يقاومquot;، مضيفا أنه يعتقد quot;أنه من حقه أن يأمل قلبا للموازين، فكل شيء ممكنquot;.

وأضاف ولد بلخير في مقابلة مع مجلة جون آفريك إنه quot;بخصوص رؤساء الدول الإفريقية فمن واجبهم التخلي عنه، لأنه يجب وضع المصلحة العامة للمواطنين فوق أي مصلحة فردية أو عائلية مهما كانت متانة العلاقة بين الاثنينquot;.

وقال ولد بلخير إنه تلقى سقوط رئيس ساحل العاج لوران اكباكبو quot;بأسف كبير و بدون حماسquot;، معتبرا أنه quot;قد قيم بذلك بمباركة الأمم المتحدة و الدول الغربية، كما هو الحال كلما تعلق الأمر بأفريقيا يتم التسرع و حسم الموضوع، وتُنتهز مناسبة أبسط محنة لاكتساح القارة بالقوى العظمى quot;، مشيرا إلى أنه quot;يجب أن نعترف أن مؤسساتنا الإفريقية لم تعرف قط كيف تكون على مستوى طموحات القارةquot;.

وتحدث ولد بلخير في مقابلته مع جون آفريك عن قضايا داخلية من بينها حركة 25 فبراير التي قال ولد بلخير إنه لا يوليها quot;أية أهمية، لأنه لا يوجد أي وجه مقارنة بين الوضع عندنا و ما نراه في الخارجquot;، رافضا تهم انحيازه للرئيس من أجل تجنب الثورة، مضيفا أن quot;هذا ما يقال غالبا للأسف. وليكن واضحا ، أنني رغم كوني منحدر من أصول العبيد، أطالب بالاعتراف لي بالحق و القدرة على التصرف بحرية و من تلقاء نفسي بدون أن أكون مجبرا على الاصطفاف مع أي كان. لست الشخص الذي ينسف الثورات، لا هنا و لا في مكان آخر. أنا فقط أكره ديماغوجية أسفل السلم. فالديماغوجيين لا يصنعون الثوريين. أنا لا أثق في باعة الثورات الذين لم تحركهم ممارسات الرق و الجرائم الأكثر بشاعة التي مورست في حق مجموعاتهم الوطنيةquot;.

وقال ولد بلخير إنه أدى واجبه تجاه الحوار quot;وخارطة الطريق التي كلفتني منسقيه المعارضة الديمقراطية بتسليمها له يدا بيد، فإن مهمتي تم القيام بها على مرأى و مسمع من الجميع. و لم يكن القيام بها يحتاج لأية ضمانة من الطرف الآخر ما عدى طبعا، أن يوافق على استقباليquot;، مضيفا أنه لو انضم التحالف إلى الأغلبية quot;لما أحيط بأي غموض، لأنه ليس عارا و لا مخجلا الانتماء لأغلبية ديمقراطيةquot;.