دمشق: أعلن quot;شباب الطائفة العلوية في سورياquot;، في بيان لهم نشرته مواقع على الإنترنت، أن ما يجري في مدينة حمص حالياً ما هو إلا محاولة يائسة من النظام لإخماد الثورة والسعي لتحويلها إلى صراع أهلي.
وقال بيان quot;شباب الطائفة العلويةquot; إنهم رغم رفضهم لهذا الوصف، فإنهم اضطروا له بسبب quot;حساسية المرحلة وضرورة تسمية الأشياء بمسمياتهاquot; مشيرين إلى أن الضرورة quot;اقتضت أن يصدر البيان تحت هذا المسمّى، ليكون في ذلك دلالة تنفي وجود أي اقتتال ذي منشأ طائفي.quot;
وأكدوا في بيانهم، الذي لم يتسن لتأكد من مصداقيته، رفضهم الشديد quot;لأي سلوك أو تحريض يقوم على أساس مناطقي أو ديني أو طائفيquot; وكذلك quot;رفض العنف أيّاً يكن مصدره، ونحمّل النظام وأدواته من الزعران والشبّيحة من كافّة الطوائف المسؤولية الكاملة عمّا جرى في مدينة حمص من قتل وتخريب وتحريض على الكراهيّة.quot;
وأشاروا إلى أن quot;الاستبداد لا دين له ولا طائفة، فهو تحالف قوى ومصالح تنتمي لمختلف مكوّنات المجتمع، وأن اتهام الطائفة العلوية بولائها المطلق للنظام يصبّ في خدمة النظام الذي يحاول تجيير الطائفة إلى مصلحته عبر تخويفها من التغيير، في وقت يعلم الجميع كم من التضحيات التي قدّمها ويقدّمها الآلاف من أبناء الطائفة في صفوف المعارضة طيلة عقود قارعوا فيها الاستبداد وذاقوا من التعذيب والتشرّد والاعتقال الكثير.quot;
هذا وأعلن ناشطون حقوقيون ان وحدات من الجيش وقوات الامن السورية تواصل عملياتها الامنية في حمص (وسط) التي اقفر عدد كبير من احيائها. واكد المرصد ان quot;الجيش والقوات الامنية داهمت منازل وقامت باعتقالات في حمص ويسمع اطلاق نار مغذى منذ الفجرquot; في ثالث مدن سوريا حيث quot;سقط عشرات القتلى في الايام الاخيرةquot;.
واضاف ان quot;معظم الاحياء اقفرت بسبب العمليات العسكرية. شوهدت دبابات في محيط قلعة حمص واغلقت مداخل بعض الاحياءquot;. وتابع ان quot;الحواجز العسكرية منصوبة في كل شوارع المدينةquot;، بينما quot;تم شن حملة اعتقالات واسعة في الغوطةquot;.
وتابع ان منطقة quot;باب السباع تتعرض لاطلاق نار كثيف جدا مما أدى لاحتراق احد المنازل بينما باتت الاوضاع الانسانية مزرية وانقطعت الاتصالات في عدد كبير من أحياء المدينةquot;. وتحدث عن quot;حالة رعبquot; في حي باب الدريب في المدينة quot;حيث تسمع اصوات الانفجارات ويعيش الناس فيه حالة هلع حقيقيةquot;.
وباتت حمص الواقعة على بعد 160 كلم من دمشق، احد معاقل المعارضة على اثر اندلاع الاحتجاجات الشعبية في منتصف اذار/مارس. وارسل الجيش اليها قبل شهرين لاحتواء التظاهرات التي طالبت باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال ناشطون للدفاع عن حقوق الانسان ان عشرين شخصا قتلوا الاثنين والثلاثاء برصاص ميليشيات موالية للنظام او الجيش الذي اطلق النار على مشيعين، فيما قتل ثلاثون شخصا في نهاية الاسبوع الفائت في مواجهات بين انصار النظام ومعارضيه، بحسب ناشطين حقوقيين.
التعليقات