القدس: هدد ممثلو الحركة الاحتجاجية الاجتماعية في اسرائيل التي انطلقت في منتصف تموز/يوليو بتصعيد تحركهم اذا صوت الكنيست الاربعاء على قانون اسكان قدمته الحكومة. وحذر رئيس اتحاد الطلاب يتسحاق شمولي في حديث للاذاعة العسكرية quot;سنصعد احتجاجنا ان تم التصويت اليوم على هذا القانون الذي لا يوفر مساكن باسعار معقولة كما يطالب الاف المتظاهرين في اسرائيل او من يدعمونناquot;.

وقبل وقت قليل من التصويت على القانون المدعوم من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حاول عشرات المتظاهرون اغلاق الطرق المؤدية الى البرلمان في القدس بينما اعتقلت الشرطة اربعة من المتظاهرين بحسب الاذاعة العامة.

من ناحيته اوضح غادي شميرلينغ وهو متحدث باسم نتانياهو ان القانون الذي يتضمن اجراء جديدا لتسريع الحصول على رخص للبناء يهدف quot;الى خفض تكلفة المساكن كما يطالب المشاركون في حركة الاحتجاجquot;. من ناحيته قال رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست كرمل شامة-كوهين من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو quot;ان هدفنا هو اغراق السوق بعشرات الاف المساكن مما سيؤدي الى انخفاض الاسعار في سوق العقاراتquot;.

من جهة اخرى يواصل ممثلو المتظاهرين الموجودين في خيم الاحتجاج في العديد من المدن والعديد من المنظمات الشبابية والحركات الاجتماعية المختلفة مناقشاتهم للوصول الى قائمة المطالب التي يننون تقديمها لنتانياهو.

وحول هذا اعلن يتسحاق شمولي quot;اتفقنا على الضرائب وستتواصل مناقشاتنا الاربعاء حول مطالبنا المتعلقة بالصحة والتعليمquot;. من جانبه حذر شميرلنغ من ان الحكومة لا تستطيع قبول quot;المطالب المبالغ فيها لاننا لا نريد ان نجد انفسنا في وضع مشابه لليونان او اسبانياquot;.

ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست استطلاعا للراي يقول انه في حالة انشاء quot;حزب اجتماعيquot; يمثل الحركة الاحتجاجية فانه سيحصل على 20 مقعدا في البرلمان (من اصل 120). واجرى الاستطلاع مركز سميث للدراسات على عينة تمثيلية من 500 شخص يمثلون المجتمع الاسرائيلي مع هامش خطا 4,5%. ويشارك عدد كبير من الاسرائيليين منذ منتصف تموز/يوليو في quot;ثورة الخيمquot; ضد الارتفاع الكبير في اسعار المساكن سواء للشراء والايجار.