عناصر مجاهدي خلق يتظاهرون ضد ترحيلهم

حذرت المعارضة الايرانية من هجوم جديد تشنه القوات العراقية ضد مخيم quot;أشرفquot; لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة بشمال بغداد محملة الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي والمفوض السامي للاجئين والمفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من وقوع ماأسمته بمذبحة جديدة ضد سكان المخيم .

واشار الناطق بأسم المخيم محمد اقبال في تصريح لايلاف من داخل المخيم ان اجهزة الاعلام الايراني بدأت تهيئ لعدوان جديد ضد سكان المخيم من خلال تقارير نشرتها اليوم حيث قالت وكالة انباء quot;فارسquot; الناطقة بلسان قوات الحرس الثوري الإيراني quot;مع اقتراب قرار الحكومة العراقية لطرد مجاهدي خلق من العراق فقد أمرت قيادة المنظمة عناصرها بالتصدي لاقتحام محتمل لمعسكر أشرف من قبل الجيش العراقي بأن يوضع الأشخاص المتذمرون منهم في الصف الأمامي للتعرض للمذبحة من دون اطلاعهم على ما يجري وبذلك من المقرر تصفية هؤلاء الأشخاص أولاً عند الاشتباك مع القوات العراقية ليتم وصفهم في ما بعد بشهداء quot;.
واضافت انه من quot;من المقرر وبعد دخول الجيش العراقي والشرطة العراقية إلى معسكر أشرف أن يقوم عشرات من أفراد خلق بالانتحار بطريقة إحراق النفس أمام عدسات القنوات التلفازية... اضافة الى التصفية الجسدية لعدد آخر من أفراد الطائفة في الأيام اللاحقة للإيحاء بأن القوات العراقية أصابت عددًا كبيرًا منهم بجروح بليغة وأنهم فارقوا الحياة في ما بعد من أثر شدة جراحهمquot;.

واعتبر اقبال نشر هذه المعلومات بأنها quot;تهيئة وتمهيد للطريق لارتكاب مذبحة أخرى بحق سكان مخيم أشرفquot; خاصة مع تزامنها مع تصريحات السفير الايراني في العراق وهو من قادة قوة القدس وقوله quot;إن الحكومة العراقية عازمة على طرد هذه الزمرة من أرض العراقquot;.
واضاف اقبال quot;إن نظام الملالي الحاكم في إيران وفزعًا من انتفاضات المنطقة خاصة في سورية واختلال المعادلات السابقة وتخوفًا من تنامي الانتفاضات الشعبية من إيران يرى أن القضاء على معارضته المنظمة هو أولى خطوة ضرورية لإنقاذ سلطته المتهاوية فلذلك ينوي إبادة سكان أشرف بواسطة الحكومة الصنيعة له في العراقquot; على حد قوله .

وقال quot;إن المقاومة الإيرانية إذ تأخذ بنظر الاعتبار هذه النوايا الشريرة والمعلنة التي يضمرها النظام الإيراني وحكومة المالكي ضد سكان أشرف فانها تحذر مرة أخرى ألولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي والمفوض السامي للاجئين والمفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان من وقوع مذبحة جديدة في أشرف وتطالبهم بضمان حماية سكانه.
وكانت المحكمة الاسبانية العامة اصدرت قرارا باستدعاء رئيس الوزراء نوري المالكي للادلاء بأقواله وثلاثة من قادته للمثول امامها في قضية الهجوم على معسكر اشرف الذي يضم 3400 شخصا بينهم الف من النساء والاطفال في 8 نيسان (أبريل) الماضي وهو الهجوم الذي اوقع 36 قتيلا و350 جريحًا لكن المالكي رفض القرار .

كما دعت المحكمة إد ميلكرت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق وإستراون إستيفنسون رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي إلى الإدلاء بشهاداتهما أمام المحكمة.

يذكر أن منظمة مجاهدي خلق تأسست عام 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران وبعد قيام الثورة الإسلامية في عام 1979 عارضت النظام التجأ كثير من عناصرها إلى العراق في بداية ثمانينيات القرن الماضي خلال الحرب العراقية الايرانية التي استمرت بين عامي 1980 و1988 . وتعتبر المنظمة الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران ومقره فرنسا .